تحدث المخرج خالد الحلفاوي، نجل الراحل نبيل الحلفاوي، عن البحظات الأخيرة في حياة والده قبل وفاته الشهر الماضي.
قال خالد الحلفاوي خلال حلوله ضيفًا على برنامج كلمة أخيرة: “والدي كان خفيف الحضور حتى في وداعه، حيث تطورت حالته المرضية بسرعة، ولم يكن يرغب في معاناة طويلة له أو لمن حوله، لذلك مرض ورحل سريعًا، محتفظًا بخفته المعتادة”.
تابع: “فترة مرض والدي لم تتجاوز شهرين، حيث شعر في البداية بالإرهاق، وبعد إجراء التحاليل والفحوصات اكتشفنا مرضه، وكان في مراحله الأخيرة، ولم يتح لنا الوقت لاستيعاب الموقف أو التعايش معه”.
اضاف: “أنا وأخي وليد كنا نحاول احتواء الموقف وعدم إشعاره بأي معاناة، وهو نفسه لم يكن مهتمًا بالبقاء في الدنيا، وكان دائمًا يقول: “خلاص أنا عملت كل حاجة هقعد أعمل إيه، وكان أكثر ما يشغله ألا نتأثر نحن أو نتوقف عن أعمالنا لرعايته، والراحل كان قد بدأ يدخل تدريجيًا في حالة فقدان للوعي، ولم يتلق العلاج الكيماوي إلا لفترة قصيرة جدًا.
نبيل الحلفاوي كان يتمنى الموت”.
أما عن آخر حديث بينهما، قال خالد الحلفاوي: “لحظة نقله إلى المستشفى، قال لي: نفسي أغمض عيني وأفتحها ألاقي نفسي مع ربنا، فقمت فقط بتقبيله، حيث كان يتمنى الموت سريعًا.
وعن سيرته الذاتية، قال: “نبيل الحلفاوي كان يكتب مذكراته ولكن ليس بشكل يومي، وسرد المحطات المهمة والفارقة في حياته فقط، وكنت قد قرأت صفحتين أو ثلاثة منها فقط، حيث لم يكن يسمح لي بالقراءة المستمرة”.
واختتم نجل الحلفاوي حديثه: “لا يمكن تحويل مذكراته الشخصية إلى عمل فني، لأنها ليست للنشر، وإحنا مش عايزين ننشر حياته الشخصية على الملأ”.