سجل الذهب ارتفاعًا قياسيًا جديدًا عقب صدور تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) الأضعف من المتوقع والذي زاد من التوقعات بشأن تبني الفدرالي سياسة نقدية لينة. حيث أظهر التقرير أن الاقتصاد الأمريكي أضاف نحو 114 ألف وظيفة في يوليو، مقارنة بالتوقعات البالغة 175 ألف وظيفة.
اقرأ: الذهب يتماسك مع التوترات الجيوسياسية!
وفي الوقت نفسه، ارتفعت معدلات البطالة لأعلى مستوى لها منذ 2021. حيث لعبت تلك العوامل دورًا كبيرًا في إثارة المخاوف بشأن قدرة الفيدرالي على تحقيق استقرار اقتصادي. ونتيجة لذلك، تسعر الأسواق على نطاق واسع قيام الفدرالي بخفض معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر المقبل، مما تسبب في دفع أسعار الذهب نحو الارتفاع بفعل التوقعات بانخفاض أكبر في معدلات الفائدة.
اقرأ: الذهب يستكمل الهبوط مع قوة الاقتصاد الأمريكي
في غضون ذلك، يترقب المتداولون صدور تقرير مؤشر مديري المشتريات للخدمات ISM يوم الاثنين، والذي من المتوقع أن يرتفع إلى 51 نقطة لشهر يونيو، مقارنة بـ 48.8 نقطة في يوليو. وفي حال ارتفع مؤشر مديري المشتريات كما هو متوقع، فقد يقلص من مخاوف المستثمرين بشأن الظروف الاقتصادية الحالية، مما قد يؤثر على أسعار الذهب ويؤدي إلى الحد من زخم الارتفاع الحالي. إلى جانب ذلك، فإن تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية، ولا سيما التهديد المتزايدة بشأن نشوب صراع شامل في الشرق الأوسط، قد يمثل نقطة دعم كبيرة للذهب، كملاذ أمن.
تحليل الأسواق لليوم عن جورج خوري