رئيس مجلس النواب
الأستاذ نبيه بري المحترم، تحية وبعد،
لبيروت المنكوبة..
لأرواح الشهداء وآلام الجرحى والإنتظار الثقيل لمصير المفقودين كما الحقيقة بعيدة المنال..
ولأنني أرفض أن أكون شاهدة زور في مؤسسة غير شفَّافة بعيدة عن الواقع وعن معالجة مشاكل الناس.
تخشىى التطوُّر وتخاف من مُجرَّد نقل جلساتها العمليَّة على الهواء مباشرة، ولا تقوم بأدنى واجباتها التشريعية والرقابية ولا يُقَرّ فيها إلا ما يتمّ الإتفاق عليه خارجها، ولم تَعقِد جلسة مساءلة واحدة للحكومة رغم مرور أكثر منعامَيْن على الإنتخابات..
ولأن الشخصانيَّة هي السائدة في تنظيم أعمال هذا المجلس بدلاً من أحكام النظام الداخلي التي قوبِلَت اقتراحات تطويرها بالتجاهُل..
ولأن الأمل مفقود من إقرار قوانين الثورة والإصلاح في هكذا مجلس وفق ما أَثْبَتَتْهُ التجربة..
ولأن مجلس النواب لم يعُد مُمثِّلاً للأمة ولا وكيلاً عنها وبات فاقداً لكل شرعية شعبيَّة وفق ما عبَّرَت عنه ساحات الثورة.
ولأن العودة إلى صفوف الشعب مصدر السلطات أجدى من البقاء في مؤسسة فَقدَت تمثيلها..
واستناداً لأحكام الدستور، ووفقاً للمادتين 16 و17 من النظام الداخلي لمجلس النواب. جئت بكتابي الخطيّ هذا مُتقدِّمة باستقالتي من مجلس النواب.
آملة إعلام المجلس بهذه الإستقالة من خلال تلاوتها في أوَّل جلسة علنيَّة يعقِدُها لتغدو نهائيَّة فور أخذه علماً بها.
النائبة بولا_يعقوبيان
بيروت 2020/8/8