في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، تعرض مؤشر الدولار لبعض الضغوط بعد ارتفاع الأسبوع الماضي. يمكن للمتداولين توخي الحذر بينما ينتظرون أحد أهم إصدارات البيانات لهذا الأسبوع، وهو تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي لشهر فبراير، والمقرر صدوره يوم الجمعة. يعد هذا التقرير بمثابة المقياس الرئيسي للتضخم لدى الفيدرالي الأمريكي. ويتوقع إجماع السوق أن ينخفض مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر فبراير على أساس شهري إلى 0.3% من 0.4% في يناير. يشير هذا الانخفاض المتوقع إلى اعتدال في الضغوط التضخمية، مما قد يؤثر على أداء العملة الأمريكية على المدى القصير. مع ذلك، فإن التفاؤل المحيط بأرقام طلبيات السلع المعمرة لشهر فبراير، والتي من المقرر صدورها غدا، قد يقدم دعما للدولار، مع توقعات بزيادة بنسبة 1% مقارنة بقراءة يناير التي وصلت -6.1%.
اقرأ: أسعار الذهب تلامس اعلى مستوياتها وما علاقة الفيدرالي الاميركي؟
وفي الوقت نفسه، شهد اليورو ارتفاعات طفيفة في التعاملات المبكرة. إن التصريحات التي أدلت بها رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد الأسبوع الماضي، والتي ركزت على اتخاذ القرارات القائمة على البيانات والتحذير من مسارات أسعار الفائدة المحددة مسبقا، أثرت على معنويات السوق ويمكن أن تدعم العملة. لكن تقوم أسواق المال بتسعير تخفيضات متعددة في أسعار الفائدة بسبب تباطؤ التضخم وضعف النمو الاقتصادي. ومن المقرر أن تلقي لاجارد خطابا اليوم حيث سيبحث السوق عن إشارات بشأن المزيد من التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة. ومن الممكن أن يشكل هذا الأخير ضغطا هبوطيا على العملة الأوروبية.
تحليل الأسواق لليوم عن دانيال تقي الدين