خلافات عدّة اخترقت عائلة آلـ أرسلان بعد وفاة الأمير مجيد أرسلان، وكان خلاف الأخوة الثلاثة على الزعامة الدرزية الأرسلانية في الجبل، واستطاع الأمير طلال أرسلان كسب الزعامة، لأنه كان ولا يزال يتمتع بذكاء وحكمة كبيرتين. ولم نكن لنذّكر القراء بتلك الخلافات، لو لم نقرأ مناشير الأمير حياة وهاب أرسلان، على الفايسبوك، وهي زوجة الأمير فيصل أرسلان أخ الأمير طلال ارسلان، والتي انتقدت الطبقات السياسية الحاكمة في الجبل وقصدت طلال أرسلان ووليد جنبلاط، مؤكدة على أن حماية الطوائف هي بتحصين وتسييج الوطن بمؤسسات وقوانين، وليس بزعامات تستمر بإثارة النعرات الطائفية.

وكان اللافت أن الأميرة حياة أرسلان، كانت تقدّمت للإنتخابات النيابية عبر لائحة مجتمع مدني تترأسها هي، إلا أنها تراجعت عن الخطوة لأن الجبل يضم لائحتين من المجتمع المدني غير لائحتها، ففضلت الإنسحاب كي لا تؤثر عليهما.

سبب انسحاب حياة وهاب ارسلان من الانتخابات
الأمير حياة وهاب ارسلان

وكتبت زوجة فيصل ارسلان على الفايسبوك، منتقدة أيضاً الحراك المدني، وتمنّت لو أن تلك اللوائح كانت متضامنة وموحدة وقالت: ألا ترون أننا نحن مسؤولون عن تمتين قبضة الطبقة السياسية على رقابنا. نحن سمحنا بعدم المحاسبة، وهم استثمروا بسكوتنا الذي اعتبر رضوخ أورضى. كان حلمنا مجتمع مدني بلوائح موحدة لنبدأ التغيير. نحن من كسر هذا الحلم بعدم توحدنا.ففي أغلب الدوائر يخوض المجتمع المدني المعركة الإنتخابية بلوائح متنافسة. لنبدأ بتفاهم مكوناتنا ونبني مداميك الثقة والتضحية لنستأهل القيادة ونقدم البديل

ألا ترون أننا نحنمسؤولون عن تمتين قبضة الطبقة السياسية على رقابنا. نحن سمحنا بعدم المحاسبة وهم استثمروا بسكوتنا الذي…

Posted by Hayat Wahab Arslan on Sunday, April 15, 2018

وعند سؤالها من أحد النشطاء قائلاً: (لمَ انسحبت من الانتخابات.. كلام جميل وسليم ولكن لدي سؤال.. ألا تعتقدين أن إنسحابك من السباق الإنتخابي هو إفساح في المجال لمثل ما تفضلتِ به.. وإذا كان كذلك لماذا تم هذا الإنسحاب، هل هو نتيجة اتفاق ما مع أحد ما أو انه نتيجة إعتبارات نتائج انتخابية ليست على قدر التطلعات وايضاً إذا كان نعم هل من المفترض أن لا نخوض انتخابات اذا لم تكن النتيجة مضمونة.. ام انه افساح في المجال لفوز الضمانة)؟

رد الأميرة حياة وهاب ارسلان على الناشط
رد الأميرة حياة وهاب ارسلان على الناشط

لترد الست حياة أرسلان موضحة سبب انسحابها: شكراً للسؤال أستاذ وليد. قبل تسجيل لائحتي المجتمع المدني في الشوف-عاليه كثفنا أنا وناشطين وناشطات اتصالاتنا وبذلنا جهوداً كبيرة للتوصل إلى اتفاق على لائحة موحدة، واقترحت أكثر من حل لتأتي النتيجة عادلة فتتوزع مقاعد اللائحة بتساوٍ بين مجموعات المجتمع المدني. للأسف لم يقتنع القييمون على اللائحتين وهما مجموعة لحقي ومجموعة حدا منا. لم أسمح لنفسي بخوض المعركة بلائحة تتنافس مع لائحة المجتمع المدني. الحق أنني قدرت دعوة اللائحتين لانضامي إليهما لأنني اعتبرت أن مهمتي هي مصالحة مكونات المجتمع المدني، مما يحتم علي عدم أخذ طرف مع فريق دون الآخر).

نور عساف – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار