تناولوا البطاطا مشوية أو مسلوقة وليس مقلية!

شغلت زراعة البطاطا البشر منذ أن استعملتها شعوب المايا، لسهولة زراعتها وكثرة إنتاجها، كما لاستعمالاتِها المتعدّدة. دخلت إلى الدول الأوروبية في القرنَين السادس عشر والسابع عشر. بدأ تهجينها لتحسين إنتاجها في القرن التاسع عشر لتتناسب زراعتها مع معظم المناخات وأنواع التربة، خصوصاً بعد أن قضت الأمراض وخنفساء البطاطا في إيرلندا على المحاصيل ما بين العامَين ١٨٤٥ و١٨٤٧، فمات آلاف الإيرلنديين جراء المجاعة، كما هاجر مئات الآلاف إلى دول أخرى، وكانت البطاطا أنذاك من أهم المحاصيل الزراعية التي اعتمدوا عليها في غذائهم اليومي.
البطاطا: Potato، إسمها العلمي Lolanum tuberosum، مملكتها الـPlantae، عائلتها Solanaceae، جنسها Solanum. يوجد منها مئات الأنواع، لكنها لا تختلف عن بعضها إلا باختلاف التربة والمناخ.
تُقسم جميعها إلى نوعَين أساسيين هما البطاطا العادية وهي الأكثر استهلاكاً، والبطاطا الحلوة ويستعمل حوالى نصف إنتاجها في الصين كعلفٍ للخنازير. أما الإنتاج السنوي العالمي للبطاطا فيبلغ حوالى نصف نتاج القمح، علماً أنها تعتبر الغذاء الأساسي لشعوب الدول الفقيرة.
نبتة البطاطا: موسمية، مناخها معتدل أو قليل البرودة، تربتها طينية رملية، جيّدة الصرف والتهوئة، تزرع في معظم دول العالم. تنتج نبتة البطاطا من ٣ إلى ٨ حبات أو أكثر حسب خصوبة التربة، وتتكوّن الحبة من القشرة الخارجية، ثم القشرة الداخلية واللبّ. إنّ مركز تخزين النشويات والبروتينات هو المنطقة ما بين القشرة الخارجية والقلب، أي القشرة الداخلية.
خصائص البطاطا العادية: يحوي كل ١٠٠ غرام من البطاطا العادية على ٧٧ كالوري، ٥٧ ٪ مياه
كمية كبيرة من الفيتامين C، النشويات
كمية معتدلة من الكاربوهايدرات، ألياف، بروتينات، فيتامين B6
كمية صغيرة من Thiamine، Riboflavin، Niacin، كالسيوم، دهون، حديد، ماغنيزيوم، فوسفور، بوتاسيوم، صوديوم وكبريت.
خصائص البطاطا الحلوة: لا تختلف محتويات البطاطا الحلوة عن العادية كثيراً سوى بزيادة كمية مضادات الأكسدة، فيتامين A، C، أقسام فيتامين B، والألياف كما تتضمّن فيتامين E والفولات، لذا تُعتبر هاضمة، مضادة لنمو الخلايا السرطانية، مقوِّية للدم، مغذية للأعصاب، محسِّنة لعمل البنكرياس ومستوى الأنسولين في الدم.
فوائد البطاطا العادية: تحمي المعدة والأمعاء من القروح، التلبّكات المعوية، الإسهال الحاد وسرطان القولون. تحسّن إنتاج الأنسولين، تخفّض الكولسترول الضار، عوارض الرشح، الخمول وتمدّ الجسم بالطاقة.
أكّدت الدراسات أن البطاطا المسلوقة والمشوية هي الأفضل، أما البطاطا المقلية فتحوِّل النشويات إلى سموم ضارة وخطرة.
– تُستخدم شرائح البطاطا كقناعٍ لإزالة انتفاخ العيون وشدّ البشرة.
– لمن يشكو من قروح المعدة وارتفاع منسوب الحموضة فيها، فعليه مضع قطعة من البطاطا النيئة وامتصاص ما فيها من مياه، فتنتهي مشكلته خلال دقائق.
– لمن يتحاشون تناول الأطعمة الغنيّة بالنشويات، أنصحهم بضرورة التخلّص من الطبقة الداخلية لقشرة البطاطا، لأنها تحوي كمّية كبيرة من النشويات، وبنقعها في المياه لـ٣ ساعات، مع تغيير المياه حوالى أربع مرات خلال النقع.
– تمّ تهجين البطاطا للتخلّص من الأمراض والحشرات، وقليلة هي الدول التي ما تزال تنتج البطاطا القديمة نفسها.
– تتواجد البطاطا العادية (غير الحلوة) على مدار العام لسهولة حفظها وتخزينها واستيرادها، ورغم أن زراعة البطاطا من أهم الزراعات في لبنان وتغطي السوق خلال موسم كامل، إلا أن سعرها يرتفع في بعض الأحيان.
– تحتوي البطاطا على كمية لا بأس بها من المواد الكيميائية الطبيعية، ونسبة قليلة جداً من مادة النيكوتين السامة، لذلك يجب تناولها بالطرق الصحية وبكمية معتدلة.

سهير القرحاني – بيروت

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار