سجل الدولار تراجعًا طفيفًا، مرتدًا من أعلى مستوى له في 3 أشهر، وسط ترقب الأسواق للعديد من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية. وجاء هذا التراجع بعد ما ارتفعت التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتبنى نهجًا أكثر حذرًا، متجنبًا تخفيضات معدلات الفائدة الحادة. وكان الدولار قد اكتسب زخماً ملحوظاً وأصبح أكثر جاذبية للمتداولين الباحثين عن عائدات أعلى، بفضل تراجع احتمالات خفض معدلات الفائدة. حيث تسبب هذا الزخم في ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى ذروتها عند 4.26% قبل أن تتراجع.
اقرأ: الدولار هل تدفعه البيانات، ترامب، والتحفيز الصيني لمزيد من الارتفاع؟ – تحليل خاص
بالإضافة إلى ذلك، يلعب المشهد السياسي الحالي دورا كبيرا في تعزيز الطلب على الدولار، لا سميا مع احتمالات إعادة انتخاب دونالد ترامب. وتثير مقترحاته المتعلقة بفرض رسوم جمركية مرتفعة وخفض الضرائب العديد من المخاوف بشأن التضخم. في هذا السياق، من المتوقع أن تستمر عوائد سندات الخزانة في التفاعل مع التقلبات المرتبطة بتوقعات الانتخابات الأمريكية المقبلة.
اقرأ: السيسي يوضح سبب ارتفاع الدولار
في غضون ذلك، تترقب الأسواق اليوم، بيانات طلبات إعانات البطالة الأولية ومؤشر مديري المشتريات. ومن شأن أي تحسن في قطاع التصنيع واستقرار سوق العمل أن يسهم في تقديم دعم قصير الأجل للدولار. ومن المحتمل أن تسهم النتائج الإيجابية غير المتوقعة لهذه المؤشرات في تعزيز الزخم الصعودي للدولار، في حين قد تؤدي النتائج المخيبة للآمال إلى زيادة الضغوط الهبوطية وزيادة حالة عدم اليقين في السوق.
اقرأ: الدولار يلامس أدنى مستوى له خلال عام
تحليل: جوزيف ضاهرية