يتجه الذهب إلى تسجيل أعلى مستوياته هذا الأسبوع عند 2520 دولاراً للأونصة في التعاملات الفورية وذلك بعد الأداء الباهت طيلة هذا الأسبوع.
مكاسب الذهب اليوم تأتي مع الأرقام الاسوء كثيراً من المتوقع التوظيف غير الزراعي من ADP التي جاءت دون عتبة 100 ألفاً لأول مرة منذ سبتمبر الفائت. هذا يقدم الدعم للمعدن الأصفر من جانب أنه يعطي المزيد من الراحة للفيدرالي لخفض سعر الفائدة المتعدد هذا العام، ومن جانب أخر يعمق المخاوف حول سلامة سوق العمل الأمريكي.
اقرأ: توقعات أسعار الذهب وسط قوة الدولار وغموض اقتصادي
الأرقام السلبية لسوق العمل، خصوصاً، الوظائف غير الزراعية من مكتب احصائيات العمل لشهر يوليو، كانت قد ايقظت المخاوف الغائبة منذ زمن حول احتمالية انجرار الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.
هذا ما دفع بدوره إلى بروز سيناريو الخفض بمقدار نصف نقطة مؤية في اجتماع الفيدرالي بعد أسبوعين. فيما كانت احتمالية حدوث هذا السيناريو قد تراجعت مؤخراً، إلا أنها اليوم، وبعد أرقام JOLTS من الأمس، فقد أصبحت مرجحة بنسبة 45%، وفق أرقام CME FedWatch Tool. علاوة على ذلك، فإن احتمالية أن تنتهي اجتماعات الفيدرالي هذا العام بعد أن يقوم بخفض المعدلات بمقدار 1.25 نقطة مؤية تبلغ 37%.
اقرأ: الذهب يلامس هذا السعر لأول مرة في تاريخه!
فيما أن التفاؤل الهائل حول خفض سعر الفائدة بالتزامن المخاوف حول صحة الاقتصاد قد تدفع بأموال المستثمرين بعيداً عن الأصول الخطرة. وهنا أتحدث عن السندات. فمع هذا المزيج تلقى السندات – الآمنة والمدرة للعائد – تركيزاً أكبر من المستثمرين، ذلك أن السندات مدرة للعائد وهو الذي بدوره يتجه، بنظر الأسواق، حتمياً نحو التراجع على ضوء العوامل السابقة.
اقرأ: الذهب يعوض بعضًا من خسائره
عليه، فإن المستثمرين قد يتجهون إلى السندات وصناديقها باستغلال العوائد التي قد لن نشهد مثلها إلا إلى حين الدورة القادمة من رفع أسعار الفائدة، وأعتقد أن هذا بدوره قد يبطء من سرعة مكاسب الذهب.
هذه السردية قد تتأكد مع تدفق المزيد من بيانات سوق العمل والاقتصاد الأمريكي وخصوصاً من الغد مع بيانات الوظائف غير الزراعية والبطالة ونمو الأجور لشهر أغسطس الفائت.