يقول الباحث الأشهر الدكتور فريدريك كهن، إن ليلة الزفاف هي أولى ليالي الحياة الزوجية. وفي أول مجامعة تصبح الخطيبة زوجة، والزوجة وإن كانت شريكة في هذه الليلة، فالقضية هي حدث هام بالنسبة لها.
يقول فريدريك كهن: أهم حدث في هذه الليلة هو فض غشاء البكارة. وهذا الغشاء على شكل حلقة غشائية تغطي مدخل المهبل بكامله تقريباً. وعلى الرجل أن يمزق هذا الغشاء من أول إيلاج.
والغشاء يكون عند بعض الفتيات مرناً (من 10 إلى 39بالمائة) فيتمدد ويتوسع منذ اللحظة الأولى للإيلاج، لذا لا يتمزق وبالتالي لا يرى العريس الدمَ الذي يبدأ حياته الزوجية وهو يستقبله.
ويقول باحثون، إن رأس قضيب الرجل يستطيع الولوج داخل مهبل المرأة بعناية، في فوهة الغشاء، فتشتد حوله أطراف، وذلك على طريقة الطوق الضيق، فتشعر المرأة بألم مرفق بأحاسيس اللذة.
وكلما توسعت منطقة المهبل كلما قل الألم، إلا إذا كانت المرأة تعاني من الخوف أو من حالة عصبية، فتشد عضلاتها دون قصد منها، ومعها تشتد الأعصاب، ما يحول المنطقة التي يدخل إليها رأس القضيب، إلى ضيقة، فيشعر الرجل بلذة أكبر، لكن تشعر هي بوجع أكبر، ما يجعلها تصرخ كلما ولج فيها قضيب الرجل.
وإن كانت المرأة غير خائفة، فإن حالة التوسع تحدث فيقلُ الألمُ، ويلج القضيب فيها لكن دون أن يتمكن من تمزيق الغشاء.
وإذا تكررت هذه العملية، فإن الغشاء يتمدد ثم ينتفخ بكاملهِ، فلا تتوجع المرأة لكن المصيبة أن دماء الشرف لا تُراق.
أما متى يتمزق الغشاء، وتسيلُ الدماء، فهذا فقط حين يكون الغشاء ضيقاً، وأطرافُه صلبة، وهذا النوع من الغشاءات أو الأغشية، المتوفر عند الأغلبية من النساء للأسف.
لذا لا يستطيع الرجل أن يدخل قضيبه في جسم المرأة إلا بالقوة، وبذلك لا يمكن أن يدخل إلا ويمزق الغشاء، ويسيل الدماء لأنه يمزق الغشاء بحكم خوف المرأة وعصبيتها.
ما القوة المطلوبة من الرجل لفض غشاء البكارة؟
يتخيل الرجال الذين لا يملكون تجارب وافية، أن فض البكارة أمر شديد الصعوبة، فيخافون، بل ويشكون بمقدرتهم، على تمزيق غشاء البكارة، لذا نعرف حالات من الرجال يحتالون على العروس ويداعبونها فقط في الليلة الأولى، فيوحون لها أنهم على لطف كبير، وأنهم يقدرّون خوفها وحياءها، لكنهم في الحقيقة هم الذين يكونون في حالة نفسية مربَكة، بسب خوف كامن لديهم في إقدامهم على تجربة أولى من نوعها.
يشعر الرجل ليلة دُخلته، وكأنه سيدخل في مبارزة، أو سيدخل في مباراة، هذا الرجل هو نفسه الذي قد يكون مرّ بتجارب عدة مع نساء من مختلف الأصناف، وعاش الكيف الجنسي على كل أشكاله، لكن لحظة العمر هذه، فتنتابه الحالة التي يسميها علم النفس بالحالة الوجدانية_ العصبية، فيفشل الرجلُ في أن يهدئ من روعه رغم كل تجاربه وصولاته وجولاته.
حتى أن بعض الرجال، ورغم أنهم يعرفون جيداً بأن العملية بسيطة جداً، لكن وللحظات غير واعية، يعتقدون أن فض البكارة تحتاج إلى بطولة خارقة، فيحدث أن يتردد الرجل دون وعي أيضاً، ويلجأ إلى الحيلة.
لكن في حال لم يكن يتقن الحيلة، فإنه يعجز عن استكمال العملية الجنسية نفسها، ويعجز عن فض بكارة عروسهِ، وكل هذا لا يعني عجزاً جنسياً بل عجزاً نفسياً.
لذا على الرجل أن يخضع لجلسات مع أصدقائه، إذا كان يثق بهم، وأن يختار ذوي الخبرة والعلم.
وإن كان لا يثق بأحد فعليه -وهذا أفضل بكثير- أن يلتقيَ طبيباً نفسياً (محلل نفسي لا معالج) ليدربه على كيفية المرور بالمرحلة الصعبة، والتي يدعي الرجال عادة أنها غير ذلك، لأنهم يرفضون الاعتراف بالعجز النفسي، معتقدين أن ذلك عيبٌ رجيمٌ وهو في الحقيقة ليس إلا إحساساً إنسانياً رفيعاً.
كل شاب يعاني من هذه المشاعر يكون أعلى رتبة في الإنسانية، لأنه في الحقيقة يكون أقل حيوانية، وأرفع نبلاً، لأنه يقدس الجسد الذي هو من صناعة الله.
لذا على كل رجل يشك للحظة واحدة بأنه مرتبك من الليلة الأولى، أن يخضع لجلسات مع مختص، ليتعلم على أسرار جسدِهِ حتى وإن كان خرج مع مائة امرأة.. لكن الزواج أمرً آخر.
على العريس أن ينصح رفيقةَ دربه بأن تفعل الأمر نفسه مع طبيبة ترشدها وتعلمها، كي يلتقيا في الليلة الأولى، وقد تخلصا من لعنة الجهل والغباء، وكي يمتعا جسديهما وروحيهما، وكي يبدآ حياتهما بصدق لا خبث يودي بهما إلى عالم المجهول.
أميمة عبد الباقي – لوس أنجلس