بعد قطع بعض الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية علاقتها مع دولة قطر في حزيران/يونيو 2017، لم يؤثّر ذلك على الأوضاع السياسية والإقتصادية في المنطقة فحسب بل وللأسف أثر ذلك على الأوضاع الفنية ولاسيّما الفنانين.
مروان خوري وجوزيف عطية ويارا، تم تجميد بث أغنياتهم وتغطية أخبارهم واستضافتهم في قنوات واذاعات mbc بسبب غنائهم الدائم في قطر. في الوقت الذي رفض مجموعة من الفنانين اللبنانين الغناء في #قطر #حصري
— عبدالله مخارش (@makharesh) January 16, 2018
غرّد صحافي وعضو في هيئة الصحفيين السعوديين، عبدالله مخارش، عبر حسابه على التويتر يوم الثلاثاء 16 كانون الثاني/يناير 2018 وأعلن: (مروان خوري وجوزيف عطية ويارا، تم تجميد بث أغنياتهم وتغطية أخبارهم واستضافتهم في قنوات وإذاعات MBC بسبب غنائهم الدائم في قطر. في الوقت الذي رفض مجموعة من الفنانين اللبنانين الغناء في قطر).
ويأتي ذلك الإعلان الذي أثار غضب رواد مواقع التواصل الإجتماعي لإقحام الفنانين بالشؤون السياسية التي لا علاقة لهم بها، بعد أن أحيا النجمان اللبنانيان جوزيف عطية ويارا حفلاً غنائيًا ضخمًا في 12 كانون الثاني/يناير في قطر، وبعد الإعلان عن حفل غنائي سيحييه الفنان الموهوب مروان خوري الشهر المقبل في قطر.
أمّا السؤال، هل يجوز معاقبة الفنان بهذه الطريقة لمجرد أنه أطرب الجماهير وأفرح قلوب الناس رغم كل الأزمات السياسية في المنطقة؟ ومن يكون المتخلّف بهذه الحالة، ذلك الذي يُحرّض الفنانين على أخذ موقف مماثل وإثارة الفتن بين الدول العربية أم الفنان الذي يجمع المعجبين من كل الجنسيات والطوائف والمواقف السياسية من خلال فنّه؟
على أي حال، لم يكن لأي من الفنانين اللبنانيين الذين عاقبتهم السعودية أي ردّ على ذلك.
لكن أبقوا المواقف السياسية وما إلى ذلك بعيدة عن الفن ودعوا الشعب العربي ينعم بالسلام ولو كان ذلك من خلال أغنية أو موسيقى يستمتع بها.
فانيسا الهبر – بيروت