الشلل الدماغي هو اضطراب حركي يصيب العضلات والأعصاب ويحدث نتيجة لتلف في الدماغ قبل أو أثناء الولادة أو في الأشهر الأولى من الحياة. ويعد الشلل الدماغي من الأمراض الأكثر شيوعًا التي تؤثر على الأطفال، ويمكن أن يسبب تأخرًا في التطور الحركي والتنمية العصبية للطفل.
يمكن أن يحدث الشلل الدماغي نتيجة لعدة أسباب، ومن بينها:
- الإصابة بتشوهات خلقية في الجهاز العصبي أو العضلات، وهذا يمكن أن يحدث بسبب تعرض الجنين لعوامل خارجية مثل الإشعاع أو العدوى.
- الإصابة بالتهاب الدماغ الذي يؤثر على الدماغ ويتسبب في تلف الخلايا العصبية.
- الإصابة بحوادث خلال الولادة مثل وضعية الولادة الصعبة أو نقص التروية الدموية للجنين.
- الإصابة بعدوى أو فيروسات خلال الحمل أو بعد الولادة.
- الإصابة بأمراض مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الغدة الدرقية وغيرها من الأمراض التي تؤثر على صحة الجهاز العصبي.
- الإصابة بإصابات الرأس والدماغ الناجمة عن الحوادث والإصابات الأخرى.
ومن المهم أن يتم تشخيص الشلل الدماغي في وقت مبكر، حتى يمكن العمل على تقليل حدة الإعاقة وتحسين النتائج العلاجية. ويجب أيضًا أن يتم التعامل مع الشلل الدماغي بشكل فردي، حيث أن الأسباب والأعراض والاحتياجات العلاجية تختلف من شخص لآخر.
تختلف أعراض الشلل الدماغي من شخص لآخر وتعتمد على مدى حدة الإصابة وموقع الدماغ الذي تم تلفه. ومن بين الأعراض الشائعة للشلل الدماغي:
- ضعف العضلات: حيث يمكن أن يكون الطفل غير قادر على التحرك أو السير بشكل طبيعي ويحتاج إلى مساعدة في الحركة.
- التشنجات العضلية: وهي عبارة عن انقباضات عضلية شديدة وغير طبيعية في الجسم التي تسبب الألم وتجعل الحركة صعبة.
- العدوى التنفسية المتكررة: حيث يمكن أن يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى التنفسية نظراً لصعوبة التنفس.
- صعوبة في التواصل: حيث يمكن أن يكون الطفل غير قادر على التواصل بشكل طبيعي ويحتاج إلى مساعدة في التواصل مثل الحركات الجسدية أو استخدام الأجهزة المساعدة.
- الصعوبات التعليمية: حيث يمكن أن يجد الطفل صعوبة في التعلم والتفاعل مع الآخرين.
- الصعوبات الحسية: حيث يمكن أن يشعر الطفل بالحساسية الشديدة أو الضعف في حاسة البصر أو السمع