وصف العريفي برنامج الـ Arab Idol بالضال، وقال إن الله ذكر أن هناك أقواماً هم مفسدون في الأرض، والنبي ذكر أن أقواماً من بني جلدتِنا يتكلّمون بألسنتنا، لكنّهم يحاربون ديننا، وهؤلاء الذين يقيمون مثل هذه المسابقات، بدل أن يقيموها لحفظ القرآن أو في معرفة الدين والسُنة، يقيمونها في حفظ الأغاني وتلحينها، وهم آثمون، ويفتحون باب الشر، واتهم البرنامج بكل عناصره، ولم يستثنِ رعاة البرنامج، وطالب بمقاطعة البرنامج والرعاة، وحاول أن يشرح (مقيماً اجتهاداً اقتصادياً اسم الله) فادّعى بأنّ الرعاة أصحاب السلع التجارية الذين يقيمون برعاية البرنامج فسيخسرون لو قاطعنا البرنامج.

نقول للعريفي ليتك اكتفيت برأيك الديني، ولم تقل رأياً لا تفهم فيه، الحركة التجارية والإجتماعية والسيكولوجية والترفيهية تعصى على رأسك.

وليتك انتبهت إلى أنك تعترف بأن العالم كله من رعاة وأصحاب مؤسسات هم الذين يقرّرون شكل حياتهم، وهم بغنى عن استعراضاتك الفاقعة التي تخلو من لمحة إيمان، بل فيها الكثير من التكبّر والتعالي وإن الله يمقت المتعالين ويعتبرهم من الضالين.

آملين منك أن تكف عن اعتبارك نفسك مكلفاً من الرسول (ص) شخصياُ وأنك تحل مكانه، فإنك لم تتعلم من خصاله شيئاً.
كلنا يعرف يعرف واجباته، وكل نفس وحسب إمكاناتها أنت لست مرتب الكون.

وعليك أن تدرك بأن الإسلام يسرُ ومحبة وفرح.. ووجهك الممتلىء بالغطرسة لا يشير إلى كل ذلك.. إنه وجه عبوس لا نريده، نريد الـ Arab Idol، وكل البرامج المماثلة مثل X-Factor وننصحك بأن تكفّ عن التكفير والشتائم. وأن تدرك بأن الشباب والصبايا يعرفون كيف يحبون الله بفرح وغبطة وليس بندبٍ وعصا.

 محمد كريدية

Copy URL to clipboard

شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار