توجد اختلافات بين الجنسين فيما يتعلق بالإصابة بالأمراض المعدية والمرتبطة بالجهاز المناعي، ويعتمد ذلك على عدة عوامل بما في ذلك الأنماط الهرمونية والتفاعلات الجينية والعوامل السلوكية والبيئية.
من بين الأمراض المعدية التي تؤثر بشكل أكبر على الإناث من الذكور، نجد مثلاً العدوى البكتيرية المهبلية وعدوى الجهاز البولي والتهابات المسالك التناسلية، وتعزى هذه الاختلافات جزئياً إلى فروقات الهرمونات التي تؤثر على التوازن البكتيري في المنطقة الجنسية.
بالنسبة لأمراض معينة مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) وفيروس الالتهاب الكبدي C، فإن الرجال يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض مقارنة بالنساء. ويعزى ذلك جزئياً إلى اختلافات جينية في الجهاز المناعي والتي تؤثر على استجابة الجسم للعدوى.
علاوة على ذلك، يعد الجنس اللوني والمجتمعي والاقتصادي والثقافي أيضًا عوامل مؤثرة في انتشار الأمراض المعدية بشكل أكبر في بعض المجتمعات والفئات الاجتماعية مما يمكن أن يؤثر على الفرق بين الجنسين في الإصابة بالأمراض المعدية.
تعتمد عوامل الاختلاف في الإصابة بالأمراض المعدية بين الجنسين على عدة عوامل، ومن أبرز هذه العوامل:
1- الفروقات الهرمونية: تؤثر الفروقات الهرمونية بين الجنسين على جهاز المناعة وتؤدي إلى فروقات في استجابة الجسم للعدوى.
2- الفروقات الجينية: تؤثر الفروقات الجينية بين الجنسين على جهاز المناعة وتجعل الجنس الأكثر عرضة للإصابة بعض الأمراض.
3- العوامل البيئية: تشمل العوامل البيئية المختلفة مثل التلوث ونوعية الهواء والمياه، ويمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى زيادة انتشار بعض الأمراض المعدية.
4- العوامل السلوكية: تشمل العوامل السلوكية مثل التدخين والشرب الكحولي ونوعية النظام الغذائي ونمط الحياة، ويمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى زيادة احتمالية الإصابة ببعض الأمراض المعدية.
5- العوامل المجتمعية والاقتصادية: تشمل العوامل المجتمعية والاقتصادية الوضع الاجتماعي والاقتصادي والوصول إلى الخدمات الصحية والمرافق الصحية، وقد تؤدي هذه العوامل إلى زيادة انتشار بعض الأمراض المعدية بشكل أكبر في بعض المجتمعات.
ومن المهم التأكيد على أن الإصابة بالأمراض المعدية ليست مرتبطة بشكل حصري بالجنس فقط، وإنما تتأثر بها جميع أفراد المجتمع بغض النظر عن الجنس، ومن المهم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للوقاية من الأمراض المعدية.