أعاد الفنان اللبناني والموسيقي المخضرم غي مانوكيان، توزيع أغنية غربية بصوت الفنانة العالمية laroussi، كانت حققت شهرة عالمية ونسبة مشاهدة عالية على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي، يقول غي، ما أن سمعت هذه الأغنية، حتى خطرت ببالي فكرة ما الذي أريد أن أفعله بها. كيف سأعيد إليها الحيوية الشرقية، فهي حققت المراد منها باللغة الأنكليزية، وبالإيقاعات الغربية المعروفة. فقررت أن أخرجها من ثوبها وألبسها ثوب جديد. وبالفعل هذا ما كان.
ماذا فعل غي مانوكيان بالأغنية؟
أول وأبرز ما فعله، أنه أدخل إليها روحه الموسيقية، ببساطة وبدون مبالغة. فالنغمات المضافة على آلة الناي، تشبه البصمة التي تميّز بها والذي سمعوا موسيقاه ومؤلفاته، سيكتشف بسرعة أنها بصمة وروح غي مانوكيان.
ففي مكان ما، تبرز شخصيته التي عرفناها في مقطوعته الموسيقية الشهيرة “شاه زاد”.
أبرز الناي بشكل جميل، وكانت الغطاء الشرقي الناعم، لموسيقى تكنو صاخبة. Laroussi التي تتمتّع بصوت جميل وجريء بالأداء، والتي فيه مسحة من الشرق ظهرت هذه المسحة أكثر وهو جعلها تلمع أكثر. في مكان ما، أعادنا غي الى زمن “تريللر” مايكل جاكسون، وإيقاعاتها الجميلة. ثم أنتقل بمكان آخر الى زمن الـ”بي جيز” و”ستينغ ألايف” ليخلطها بنغمة شرقية، من عازف شاطر وبارع وكله إحساس.
مثل هذا التحويل الموسيقي، يجعلنا نستمتع أكثر، ونعيش اللحظة بفرح أقرب الى المشاعر والأحاسيس. هذه تجربة، كانت ستمرّ عابرة، لولا أنها أبهرت ولمعت كما شهب جميل، مليء بالألوان، مرّ بسماء كلها أضواء مبهرة. كم تمنيت لو أنه أدخل في مكان ما الطبلة، ولكنه هو أدرى بما يريد
فكرة قد يعتبرها البعض بسيطة، لكن غي مانوكيان، الذي سبق وسمعناه وهو يعيد توزيع موسيقى الأخوين رحباني وموسيقى بليغ حمدي وأغاني فيروز وأم كلثوم وموسيقى وأغاني الزمن الجميل، يعود إلينا هذه المرّة مع صوت الشباب والجيل الجديد والجميل.