كتب عبد الرحمن القحطاني مقالة نُشرِت في (سبق) السعودية) وجاءت مؤثرة ومفيدة، وتتضمن رسالة لرهف ولكل صبية، قال فيها:
لم تقل لكِ وزيرة الخارجية إن هناك امرأة واحدة تُقتل كل ستة أيام في كندا، من أحد أفراد العائلة أو المقربين، وفق تقارير المؤسسة الكندية للمرأة (CWF) ، ولم تذكر لك أن واحدة من كل ثلاث نساء كنديات تعرضن لأحد أنواع الإيذاء الجنسي، بناء على تقرير لمركز الإيذاء الجنسي (SAC) الكندي.
وربما نسيت وزيرة الخارجية في تصريحاتها المطالِبة بحقوق المرأة أن تقول إن 67 % من العنف الأسري لديهم موجَّه ضد المرأة!، وإن المرأة الكندية معرضة للقتل من المقربين لها بمعدل أربعة أضعاف، مقارنة بالرجل! في حين أن الصغيرات أكثر عرضة للتحرش الجنسي بمعدل أربعة أضعاف، مقارنة بأي من أحد أفراد الأسرة! ويأخذ العنف الأسري ضد المرأة الكندية أشكالاً عدة، كالإيذاء الجنسي، والتعذيب الجسدي واللفظي، بما في ذلك الضرب والخنق والتهديد بالسلاح وغيرها.. وفقًا للتقارير الوطنية الكندية.
كما أجزم – أختي رهف – بأن تلك الوزيرة التي استقبلتك بالأحضان لم تهمس في أذنيكِ بأن عدد حالات العنف المبلَّغ عنها في أقسام الشُّرط لديهم بلغ ما يربو على 350.000 حالة عام 2017! أكثر من نصفها ضد المرأة.. فما بالك بعدد الحالات غير المبلَّغ عنها؟! (…) لا أدري يا رهف! لكن أرى في صفحات وجهك، وفلتات لسانك، وطوالع نظرك شيئًا مضمرًا ومخفيًّا في داخلك.. ولعله الإيمان الذي رسخ في قلبك منذ الصغر.. أو هو الشوق لعائلتك على ما فيها من قصور وخلل.. أو كلاهما معًا.. ويراودني شعور بأنك ستعودين للحق إن عاجلاً أو آجلاً. والرجوع في الحق خير من التمادي في الباطل. فدعواتي لك بالتوفيق والهداية والصلاح.