كانتْ ليلةً ساحرة بسيدتِها، وقيّمةً بنجمتِها.
حلقةٌ مرّتْ سريعًا لم نشعرْ بها، شاهدنا عبرها نجمتنا الوحيدة والأكبر بشغفٍ مُطلقٍ.
أمس نجمة الجماهير نادية_الجندي أطلّت كملكةٍ هزت عرش الشاشات، وامرأة لطالما دارت مهمتها حول إسعاد الناس وإمتاعهم أينما كانوا، ليّت الوقت امتد لـ ٤٨ ساعة مع (أبلة فاهيتا)، لنفرح معًا ونرقص (بونو بونو) حتّى مطلع الفجر.
بالذهب الخالص، جذبتْ نادية مشاهدي الشاشة الصغيرة، كما أسرتْ قلوب مشاهدي الشاشات الكُبرى لعقودٍ طويلة مجبولة بالنجاحات الساحقة والأرقام القياسيّة.
بإطلالةٍ رسمتْ الابتسامات على وجوهنا وأنستنا همومنا، تحدّثت النجمة الكبيرة طويلًا مع (أبلة فاهيتا) عن تاريخها الفني الكبير، وعلاقتها المميزة بطليقها المنتج الكبير محمد مختار.
رقصتْ، غنّتْ، مارستْ الرياضة، مازحتْ (أبلة فاهيتا) والحاضرين، وتصرّفت بتلقائيّة وكأنّها في منزلها، لكنّها لم تتدنَ بسلوكياتها كما تفعل بعض النجمات.
بقيتْ تلك السيّدة الراقيّة الشيك حتّى بتواضعها، لتشعّ نجوميتها.
شاهدنا نادية الإنسانة الحقيقيّة لكنّ النجمة التي حافظتْ على نجاحاتها، وتستمر حتّى اللحظة جالسةً في مكانها المتصدّر كملكةٍ متوّجة على عرش الفن، رغم تغيّر الزمن وعوامله وكثرة الأجيال وتفاوت أذواقها.
الوجه الفكاهي من نجمة الجماهير طغى أمس، وتعاملها مع (أبلة فاهيتا)، أظهر قدرتها الفائقة على التواصل مع مقدمّي البرامج مهما كانت خلفياتهم، كما وشى بثقتها العالية بنفسها ومدى صلابة شخصيتها ورقّتها بالوقت نفسه.
لن تتزوّج نجمة الجماهير، لكنها لا تمانع زواج أي سيّدة من شابٍ يصغرها، وترفض أن تبقى (العصمة) بيد المرأة مبرّرةً: (القرار هذا يجب أن يبقى بيد الرجل).
نسبة مشاهدة مُرتفعة حُقّقت أمس، وحلقة النجمة الكبيرة أصبحت على كل لسان، لتدخل لوائح الترند في مصر.
جمعتْ الجماهير وأجلستهم في منزلهم يتابعونها، نجمتهم الأولى والوحيدة المرأة، التي انتصرت بمعارك شباك التذاكر لأكثر من عقديْن.
ما يعني أنّ معظم مشاهدي الشرق يبقون أوفياءً لنجومهم القديرين، ويختارونهم دون تردد بأي مفاضلة تجمعهم بآخرين.
يبقى أنّ نعلنَ فخرنَا الكامل بنجمةٍ لا تزال بأوجّ عطاءاتها الفنيّة والفكريّة والثقافيّة والجسمانيّة والإبداعيّة.
وكما كتبتُ أمس عبر إحدى حساباتي الإلكترونية مفاخرًا بإنجاز شرقي بحت حقّقناه بفضلها: (لدى الغرب جوليا روبرتس وشارون ستون، ولدينا نادية الجندي القديرة والرشيقة والشابة دائمًا!).
عبدالله بعلبكي – بيروت
https://youtu.be/IvgttVc_VVs