اللبنانية هيلين توماس التي هاجر أهلها من لبنان إلى أميركا وعملت رئيسة قسم في البيت الأبيض في وكالة في وكالة يونايتد برس إنترناشيونال. وتوماس عميدة الصحافيين في البيت الأبيض لعقود طويلة، ورائدة ومعذبة الرؤساء الاميركيين والناطقين باسمهم.
هيلين توماس، ابنة جورج انطونيوس الطرابلسي الذي هاجر إلى أميركا سنة 1892 عندما كان في الـ 17من عمره، ملأت دنيا السياسيين في واشنطن، وشغلت رؤوس المسؤولين في البيت الأبيض وأقلقتهم عندما حولت مهنة طرح الأسئلة إلى استجواب، وخصوصاً عندما كانت تستشف محاولات إخفاء الحقائق أو تضليل الرأي العام. كانت تستمتع تستمتع هيلين توماس بإحراج جورج بوش الذي وصفته بانه (أسوأ رئيس في تاريخ أميركا).
هيلين توماس، ماتت في الخامسة والتسعين، وكانت كما قال تلاميذها في حفل تأبينها: أجرأ صحفية في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية.
توماس قبل رحيلها بعدة أيام، كتبت مقالة خطيرة للنشر في كبريات الصحف الأمريكية، ورفضت في حادثة للمرة الأولى، مما جعلها تصرخ في محاضرة في نادي الصحافة قائلة: (اليهود يسيطرون على إعلامنا وصحافتنا ويسيطرون على البيت الابيض)..
وأضافت، أنا لن أغير ما حييت، مؤمنة به، الإسرائيليون يحتلون فلسطين، هذه ليست بلادهم. قولوا لهم ارجعوا لبلادكم واتركوا فلسطين لأهلها.
إنني أرى بوادر حرب عالمية ثالثة، طبخت في مطبخ تل أبيب، ووكالة الاستخبارات الأمريكية، والشواهد عديدة، أول خطوة ظهور تنظيمات إرهابية، بدعم أمريكي لا تصدقوا أن واشنطن تحارب الإرهابيين، لأنهم دمية في أيدي السي آي إيه. إنني أرى بريطانيا سوف تستحضر روح البريطاني (مارك سايكس) وفرنسا تستحضر روح الفرنسي (فرانسوا بيكو) وواشنطن تمهد بأفكارهما الأرض، لتقسيم الدول العربية بين الثلاثة، وتأتي روسيا لتحصل على ما تبقى منه الثلاثة، صدقوني إنهم يكذبون عليكم ويقولون: إنهم يحاربون الاٍرهاب نيابة عن العالم وهم صناع هذا الاٍرهاب والإعلام يسوق أكاذيبهم، لأن من يمتلكه هم يهود اسرائيل.
هذه كلمات هيلين توماس قبل موتها العام 2013 نعيد نشرها الآن، لنفهم ماذا يحدث الآن وكيف سيطر اليهود على الإعلام في العالم من خلال الصحف العالمية التي يملكونها ومن خلال الفايسبوك والجوجل والإنستغرام واليوتيوب.
كل وسائل التواصل الإجتماعي يملكها اليهود الصهاينة ويديرون العالم.
هيلين توماس قوبلت بعاصفة هجوم عاتية من اللوبي الصهيوني، وطالب نتنياهو بمحاكمتها بتهمة معاداة السامية، لكنها رحلت بعد أن قالت الصدق وتلقف كلماتها المخرج العالمي (مايكل مور) في فيلم تسجيلي وفضح بوش الإبن وعصابته من أصحاب شركات السلاح من اليمين الأمريكي مثل (ديك تشيني) و(كوندليزا رايس) وحصل فيلمه الشهير فهرنهايت 11/9 على أكثر من جائزة.
كل ما قالته هيلين توماس يتحقق والعرب نيام.