ليست سيرين عبد النور المسؤولة عن الشخصية التي تقدمها في مسلسل الهيبة الحصاد، وتبدو فيها منحلة أخلاقيًا، تدخل فراش رئيس المحطة التي تعمل فيها، لتندس في اليوم الثاني في فراش جارها جبل (تيم حسن) ولا تنظف وجهها من المساحيق وكأنها جاهزة للطلب هذا عدا استلامها لأفخم السيارات وأغلاها ثمنًا ما يوحي للمشاهد الغبي أن المذيعة عاهرة حقًا.
الدور كتبه السوري باسم السلكا، معتقدًا أنها طريقة حياة المذيعة اللبنانية، وهذا ليس صحيحًا، بل هذا اعتداء على المذيعة اللبنانية الشاطرة وعلى صورتها المتفوقة كمثل الإعلام اللبناني المتفوق.
ومن الأخطاء المعيبة التي فرضها المخرج سامر برقاوي، أو ربما النص على سيرين، تواجدها في بيتها بكامل زينتها وفي كل الأوقات، وهذا لا يتلاقى مع واقع المذيعة ولا سيكولوجيتها ولا طبعيعة حياتها اليومية. (في الحلقات تاتسعة الأولى)
المذيعة وحين تعود من الإستديو أول ما تفعله، تخلع حذاءها على عتبة البيت، وتستبدله بحذاء المنزل، وتسارع إلى تنظيف وجهها من الماكياج، ورفع شعرها، وارتداء الشورتس، أو أي لباس بيتي مريح، لأن المذيعة تعاني كثيرًا من مشاكل الماكياج، والإضاءة، فتسارع إلى تنظيف بشرتها، لترتاح نفسيًا حين تزيل الماكياج وهذا لم نشاهده مع سيرين التي رأيناها في بيتها كما في الاستديو! ما يسيء لحرفية البرقاوي العالية والتي أثبتها لنا في تعاطيه مع التفاصيل والخلفيات والأبعاد لكل شخصية فكيف يُخفق هنا؟
وأما عن شخصية المذيعة العاهرة، التي أرادوها في الهيبة، فهذا لا علاقة له بالواقع ولا تنام المذيعات مع رؤوساء المحطات ولا تندسين في سرائر الجيران.
أعرفهن كلهن مذيعات لبنان، اللواتي تتقمص دور إحداهن سيرين، وهذا أقوله للرد على كل من سألني عما إذا كانت مذيعات لبنان تشبهن سيرين وردي أكرره هنا: لا لسن هكذا ولم تمر واحدة منهن بكل هذه الدناءة.. ومنهم مثلاً وفاء الكيلاني التي عاشت بيننا وقبل أن تتزوج وتصبح لبنانية بكامل شرفها وعزتها وأدبها وكنت قلت لها ذلك على الهواء مباشرة والفيديو متوفر على اليوتيوب.
نضال الأحمدية – القاهرة