حلّت المذيعة الكويتية حليمة بولند ضيفةً على إحدى البرامج التلفزيونية، المذيع لم يطأطيء رأسه لحليمة، بل كان قوياً بأسئلته من ناحية ومستفزاً من جهة أخرى.
أسئلة المذيع كانت ذكية وواقعية ولم يفبرك قصصاً من خياله نقل لحليمة ما تفعله من إثارة على السوشيال ميديا، لكنها اعتبرت أن ما تقوم به عادياً كما كل الفتيات، وقالت له: عيب تسألني هيك؟
وفي فقرة أخرى، استفز المذيع ضيفته أكثر بعد أن حشرها بأسئلته، فأوقفته وقالت: (لا تستخدم المونتاج أو القص، صرلك شهرين تلاحقني وأنا أؤجل المقابلة، ودفعتلي فلوس وبعتلي ياهم من شهرين حتى كون ضيفته ومعك).
فرد المذيع يحاول الانتقام منها وتصغيرها فقال لها: كم دفعنالك؟ وردت حليمة: لا لن أقول كم أنا لا أتحدث بهذه الأمور.
ليرد ضاحكاً: (إذاً لم تطرقتي لموضوع الفلوس)
حليمة فضحت نفسها عندما نكرت بأن ما تقوم بها لا يعد إثارة، وعندما تحدثت عن الفلوس وبأنهم دفعوا لها مقابلة إطلالتها، وهذا ليس سيئاً فكل النجوم يقبضون مقابل إطلالتهم كما نجوم هوليوود، وإن لم ترد البوح عن المبلغ الذي تقاضته فمن الأفضل لو أنها لم تذكره أبداً، لأن المذيع كان واثقاً من نفسه ومن المؤكد بأن الملبغ الذي طلبته حليمة كان قليلاً جداً وإلا لم خافت من ذكر الرقم.
تحدثت حليمة عن الفخامة والشموخ والعظمة والتواضع والمجد..
لكن المذيع كان قليل الأدب حين ذكر كلمة (الاخلاق)، في الدقيقة الخامسة من الفيديو، وأصر أن يضحك ثم نبّه أنه يضحك لذكره كلمة (الأخلاق) ولم ترد حليمة عليه، ولم تدافع عن نفسها، ومررت له قلة حيائه، إذا لا يحق له أن يشكك بأخلاقها ويتباهى بذلك وهي بضيافته.
داوم المذيع يضحك سخريةً من حليمة وبدا ذلك استعراضاً رخيصاً ولم يكن ذلك شغل مذيع بل شغل أزعر على الطريق.
كل ما تمكن من فعله المذيع أننا جعلنا نتعاطف مع حليمة ونكرهه ونرفض أن نشاهده مرة ثانية.