8 ديسمبر – كانون الأول لم يكن يومًا عاديًا في سوريا، حيث استطاعت المعارضة السورية استلام القيادة في سوريا واسقاط حكم بشار الأسد ونظامه، وهروبه كلاجيء سياسي الى موسكو.
اقرأ: دمشق سقطت
المعارضون السوريون عبّروا عن فرحتهم الكبيرة، وكذلك السوريون الذي لا يزالون يعيشون في سوريا، ما حصل في بلدهم فاجأ الكل، خصوصًا ان قلعة وتاريخ بيت الأسد انتهت بأيام معدودة فقط.
الممثلون السوريون الذين كانوا موالين لهذا النظام، “كوّعوا” بعد اسقاط الاسد، وأولهم أيمن زيدان الذي كان الأجرأ بينهم واعتذر من الشعب السوري مؤكدًا أنه كان أسير الخوف.
اقرأ: بشار الأسد هل مارس الطغيان بحق ايمن زيدان؟
بعد أيمن زيدان، كتبت الممثلة السورية أمل عرفة تهنئة للسوريين، رغم أنها كانت صامتة طيلة تلك السنوات ولم تتحدّث بالسياسة ولا لأي جهة تنتمي، وقالت: (الصباح من دمشق بهذا التاريخ غير.. له مذاق ما عرفناه منذ عمري! مبروك سوريا الجديدة)
طبعًا، تغريدتها عرّضتها لهجوم كبير من المعارضين السوريين الذي ذكّروها بدورها في مسلسل (كونتاك) حين سخرت من ضحايا السلاح الكيماوي في سوريا، باعتبار هجمات الكيماوي التي حصلت في سوريا وراح ضحيتها مئات السوريين، محض أكاذيب فبركها فريق الدفاع المدني في مناطق المعارضة (الخوذ البيضاء).
اقرأ: سلاف فواخرجي غادرت سوريا بعد سقوط الأسد؟ – صورة
وحين سألها شخص عن موقفها السياسي الصامت خلال تلك السنوات، قالت: (الصمت وحده كان موقف ما قدرت أكتر)
وحين سُئلت عن دورها في كونتاك، قالت: (الوحيدة يالي اعتذرت والاعتذار كلّفني تمن كبير وهاد اضعف الايمان المهم هلق خلي قلبك أخضر)
أحدهم كتب عن لسان المعارضين بأنه لن يسمحوا لها بالاحتفال معهم، لترد: (ما المهم، المهم اليوم واللي جاية لقدام خلي قلبك أخضر ما بتعرفي شي انتي)
المعارضون السورين لن يسامحوا أمل عرفة وأمثالها، وكل من صمت خلال تلك الفترة، فالنجم عادة تكون رسالته سامية ومهمة لا الصمت والمشي فوق جثث الحق والكرامة.