هل يعلم الجميع أن أهم الإعلاميين والصحافيين والأدباء والمذيعين، يكتبون بلغةٍ عربية ركيكة ويخطئون في أبسط القواعد..
لا.. لا أحد يعلم..
لأن لا أحد يحاسب، بل يقلد العامة المشاهير، ويعيش العربي أسوأ أمراض اللغة العربية التي تنهار مع زبانية العرب من النجوم، ومنهم أصدقائي الذين أتصل بهم وأعاتبهم ويعد كل منهم، أنه لن يكرر الخطأ، لكنهم يستهترون، ويكررون أخطاءهم، وهذا ما لا يجرؤون على فعلهِ حين يكتبون بالإنكليزية.
والمشكلة ليست بهؤلاء وحسب، بل بالرؤساء والقادة والزعماء والقضاة الذين يكتبون بلغةٍ ركيكة ويتحدثون الفصحى ويهينونها.
فوجئت بجلالة الملكة رانيا العبدالله.. كان قصدي أن أتعرف على إنجازٍ جديد تقدمه للأردن، وتسمرت أمام الفيديو.
جلالة الملكة ارتجلت أو كتبت الخطاب، لا أعرف، لكنها لم نتظر إلى ورقة أمامها.
خطبت أكثر من 6 دقائق بلغة رفيعة المقام، مع تشكيل الحروف وبفصاحة مذهلة..
الملكة رانيا حاجة ماسة لكل العرب، وليس للأردن وحسب، وإني أتمنى عليها أن تطلقَ مشروعاً يعيد للغة العربية كرامتها.
اللغة العربية بخطر محدق ولا أحد ينتبه أننا نلوث لساننا بعد أن لوثوا عقلنا.
الأدباء والكتاب والإعلاميون والمذيعون والسياسيون ووزراء الثقافة ووزراء التربية.. شاهدوا الملكة واخجلوا وتعلموا.
https://www.facebook.com/QueenRania/videos/343922796209447/