اتُهمت النجمة اللبنانية اليسا بالعمالة والخيانة بعدما أحيت حفلًا كبيرًا وضخمًا في دبي – ارينا، وقال البعض إنها رقصت على اشلاء أهل وطنها، ودعست على وجع بلدها الذي يعاني من عدوان صهيوني غاشم.
لم يكتفِ البعض بتلك الاتهامات بحق اليسا، بل تركوا اخبار وطنهم وعلّقوا على النجمة اللبنانية بكل حقدٍ مكبوت في قلوبهم على مدار سنوات، مع العلم بأن اليسا ضد محور المقاومة كلّه وهذا من حقها طالما أننا نحترم حرية التعبير في لبنان.
اقرأ: اليسا تتجاهل رابعة الزيات
ورغم أن صاحبة اغنية (كرهني) وجّهت كلمة بحق لبنان في بداية الحفل مؤكدة بأن لديها مسؤوليات تجاه بلدها وفرقتها الموسيقية وبرقبتها عدّة عائلات مسؤولة عنها، الا أنها لم تسلم من الكلام الجارح واتهموها بالعمالة والخيانة لأنها ارادت الحياة على الحرب والقتل والدمار.
اقرأ: إليسا تغني رغم الحرب: لدي التزامات تجاه بلدي
بررنا مرّات عدّة عن الأسباب التي تجبر أي نجم على احياء حفلاته رغم المصاعب والآلام، والكل وقّعوا على بنود جزاء وعلى عقد عمل يلزمهم احياء الحفل، غير أن اليسا كانت الغت حفلًا في قبرص بعد ايام على استشهاد السيد حسن نصرالله وبدء العدوان الاسرائيلي على لبنان.
لا يحق لأحد تخوين أي مواطن لبناني، أكان نجمًا او مواطنًا، الا اذا عثروا على ادلة تؤكد ادعاءاتهم..
نحن مع احياء النجوم لحفلاتهم بما أن كل الأعمال بمختلف فئاتها مستمرة رغم الحرب، لكننا ضد لهجة الصمت تجاه ما يحدث في وطنهم، في حين أن بعض نجوم لبنان لم يكتبوا تغريدة واحدة ولو من باب المجاملة عن لبنان والحرب الدائرة فيه..
اقرأ: اليسا نطقت الحق والأغلبية صامتة
وربما لا تعلم الأغلبية شيئاً عن الدور العظيم للفن في مساندة الشعوب في أزماتها، لهذا، نذكرها بدور كوكب الشرق أم كلثوم التي كانت أول من رفعت شعار الغناء في عز الأزمات في العام 1956، وعقب نكسة 1967 قالت: لن يغفل لي جفن وشعب مصر يشعر بالهزيمة، وقررت أن تحيي حفلين شهرياً تخصص إيراداتهما لدعم تسليح الجيش لمواجهة العدوان الإسرائيلي، بدأتهما بحفل بمحافظة دمنهور جمعت فيه حوالي 40000 جنيه تبعته بحفل في الإسكندرية بلغت حصيلته 100000 جنيه، بالإضافة إلي تبرعات عينية من الذهب، وحفل في المنصورة تجاوزت إيراداته 120000 جنيه، إضافة إلي 212 ألف جنيه إسترليني من حفل بباريس، و100 ألف دينار من حفل لها بالكويت، وغيرها.
سارة العسراوي – بيروت