مرة أخرى يحقق اللبنانيون في دول الانتشار وحيثما يقيمون نجاحات وانجازات كبيرة هي فخر لوطنهم الأم ووساماً يوضع على صدر هذا الوطن الصغير بمساحته والكبير بقدرات وابداعات ابنائه، وهو ما حصل الأسبوع الفائت في العاصمة البلغارية صوفيا، وحقق الطبيب والبروفسور اللبناني خضر فقيه ابن بلدة الريحان الجنوبية انجازاً علمياً وطبياً يحصل للمرة الأولى في مجال الجراحة تمثل في إعادة ترميم قسم من جمجمة فتاة في العشرين من عمرها تعرضت لحادث سير كبير أدى إلى تهشم جزء من جمجمة الرأس.
العملية هي إنجاز حقيقي نظراً لدقة المكان أولاً في الجمجمة وهي مركز الدفاع الأول عن الأغشية الدماغية واستخدم الدكتور فقيه تقنية جراحية ثلاثية الأبعاد (ثري دي)، احتاجت إلى تحضير فعلي ودراسة معمقة احتاجت لإعادة صب جمجمة مماثلة لجمجمة الإنسان مكونة من شبكات معدنية تم تخطيطها بعناية ودقة ضمن ماكيت خاص حرص فيها د. فقيه على أن تكون بمقاييس وبصلابة الجمجمة الحقيقية تمنع تسرب الالتهابات للأغشية الدماغية وأجرى الدكتور فقيه العملية محاطاً بطاقم طبي من سبعة أطباء مرافقين بينهم وزير الصحة الأسبق وهو طبيب بلغاري معروف.
هذه ليست المرة الأولى التي يحقق فيها بروفسور فقيه انجازاً طبياً في مجال الجراحة في بلغاريا التي يعتبرها فقيه وطنه الثاني وهو كان استحق لمرات تهنئة وتقدير السلطات العليا في الدولة كما وتقدير رئيس البلاد مرات عدة.
لدى الدكتور فقيه باعاً طويلاً في مجال الانجازات العلمية والأكاديمية كانت مصدر فخر للبلد الذي يعيش فيه ويعشقه كما لبلده الأم لبنان وهو عضو في المجلس الأكاديمي الأعلى في بلغاريا وهو بالمناسبة أول طبيب غير أوكراني يصوت لإنضمامه إليها 17 طبيباً وعالماً من المجلس الأكاديمي العلمي في كلية الطب ويعتبر حالياً الطبيب الأشهر في مجاله على مستوى أوروبا الشرقية.