حلّ الفنان اللبناني إيوان، ضيفاً على برنامج “بين الحلم والحقيقة”، الذي يعده ويقدمه الإعلامي جوزيف بو جابر، عبر إذاعة لبنان.

قال إيوان :”ما من شيء أجمل من الحلم، الذي يجعلك تعمل باستمرار بشغف، وتعيش في الأمل، الذي يعطيك متعة في الحياة”، وأضاف :”لكن عليك أن تعرف الحد الفاصل، كي لا تتوه عن الطريق الصحيح. الحلم ضروري، وخصوصاً للفنان، فالحلم لديه دور كبير بالنسبة لي، خصوصاً أني أكتب وألحن وأغني”.

وعن أحلامه التي تحققت، قال إيوان :”حققت الكثير من أحلامي، وهناك أحلام سعيت إلى تحقيقها، ولكني لم أستطع تحقيقها حتى الآن، إلا أن السعي لتحقيق الأحلام هو أمر جميل، مثلاً ألبومي الأخير “يا 100 نورّت” لم يحقق الإنتشار الذي كنت أريده، ولكني سعيد بأني قدمت ألبوماً غنائياً جميلاً، وأصبح في رصيدي، وتعاملت فيه مع العديد من الشعراء والملحنين والموزعين الموسيقيين من لبنان ومصر وسوريا، منهم حسان المنجد، محمد يحيى، عمرو إسماعيل، محمد شفيق، تميم ومحمد عيسى، كما كتبت ولحنت بعض الأغنيات، وقدمت الألبوم للجمهور الذي يحبني، بعد أن كنت غائباً عنه لسنوات، وأنا أفتخر بهذا الألبوم، إلا أنني أخطأت في تسويقه، لأن الخطط التسويقية الجديدة أصبحت مختلفة بوجود السوشيال ميديا، الآن تعلمت، واليوم سأعمل على إطلاق أغنيات منفردة”.

وأضاف إيوان :”لم أستسلم، ولا زلت أسعى إلى تحقيق كل أحلامي، عندما أرى أن هناك طرقاً لا تنفع، أغير الطريقة، لكن الهدف يبقى نفسه”.

وعما إذا كان يعمل بمقولة “الغاية تبرر الوسيلة”، قال إيوان :”نعم، ولكن بشرط أن لا يكون في الوسيلة أذى للآخرين، أو لنفسي، ففي بعض الأحيان إستخدمت وسائل لم أكن أدرك أنها غير جيدة حتى لنفسي، فابتعدت عنها، يجب أن تكون الوسيلة نظيفة كل لا تتراكم عليك الذنوب، فأنا أؤمن بأن ما أقوم به تجاه غيري سيرتد عليّ”.

وفي تعليق على عبارة “أكابر بالغدر”، التي يغنيها إيوان في تتر مسلسل “الأكابر”، وهو الذي كتب كلمات الأغنية ولحنها وغناها، قال :”طبعاً واجهت الغدر على الصعيد الفني والإنساني، لأني كنت أثق كثيراً، وفي المقابل، هناك أشخاص كثيرون ساعدوني وأنقذوني، حتى أني تسببت بأذية بعض الأشخاص من دون أن أدرك، وعدت وإعتذرت منهم، كما أني كنت شخصاً جيداً في طريق أشخاص آخرين، وذلك بعد أن كنت تلقيت الأذية من البعض، فأحببت أن أساعد غيري، المهم أن نتعلم ونُعلّم”.

وعن مدى إختلاف نظرته إلى الحياة بعد وفاة والده، الذي رحل منذ حوالى الثلاثة أشهر، قال إيوان :”إختلفت نظرتي إلى الحياة كثيراً، وكلنا في البيت تغيرنا، شقيقي الأصغر مني سناً أصبح لديه نضوح مفاجئ، وأصبحنا نلاحظ كيف تغيرنا في الكثير من الأمور، نظرتنا إلى والدتنا إختلفت، وأصبحنا نخاف أن نخسرها في أي لحظة، وأنا أصبحت أشعر بمسؤولية مختلفة تجاه نفسي وعائلتي”.

وأضاف إيوان :”نظرتي إلى والدي كانت تتغير كل عشر سنوات، وعلاقتي به كان فيها الكثير من عدم الإستقرار، والكثير من الحب والعطاء، وفي السنوات الأخيرة، تأكدت أنه بطلي الكبير، خصوصاً في السنة الأخيرة، حين أصبح التصالح كبيراً بيننا”.

وعندما سأل جوزيف إيوان عن مكان وجوده لحظة وقوع إنفجار مرفأ بيروت، صُدم بالجواب، إذ قال له إيوان :”كنت عند أصدقاء في أسواق بيروت، وعندما وقع الإنفجار تشلّع باب كبير واصطدم بي وطرت معه، وأصبت بالكثير من الجروح في رِجلَيّ، وهربت من النار من خلال مخرج الطوارئ”.

وعن سبب عدم إعلانه حينها إصابته في إنفجار المرفأ عبر وسائل الإعلام، قال إيوان :”لم أحب أن يتعاطف معي الناس، فأنا أصبت بجروح وتعافيت بعد ثلاثة أيام، في حين كان هناك أشخاص توفوا بسبب الإنفجار”.

وعن أغنية “يا هني يا نحنا” التي غناها ديو مع الفنانة ميرا، وصوّراها كليب، وأطلقاها مع بداية الثورة في لبنان، قال إيوان :”حين كنت أدرس في الجامعة كنت متطوعاً في الصليب الأحمر، وبعدها صرت أغني في نشاطاتهم، كما شاركت كثيراً في التظاهرات التي تطالب بحقوق الناس والنشاطات الإنسانية، وميرا شخصيتها جميلة، وهي إنسانة طيبة ومجتهدة، وتشارك في النشاطات الوطنية والإنسانية، وهي التي تكفلت بإنتاج هذا الديو، ولكنه لم يأخذ حقه في البث عبر الشاشات اللبنانية، خصوصاً التي تطالب بحقوق الناس، فهو عرض على شاشة MTV فقط”.

أما بالنسبة إلى أغنية “عالبرد” من كلمات حسان المنجد، لحن إيوان، وأغنية “أجمل شخصية” كلمات ولحن إيوان، المرتقب إطلاقهما، قال إيوان :”إنتهيت من تسجيل الأغنيتين، وسأطلق أولاً “عالبرد” الشهر المقبل”.

وبالحديث عن عمله الخاص، بعيداً عن الفن، قال إيوان :”أعمل منذ سنوات في التجارة مع أهلي، إلا أن كل الأعمال متأثرة بفيروس كورونا، ونعمل حالياً أيضاً عبر “الأون لاين”.وفي القسم الأخير من البرنامج، كشف إيوان عن الشخصيات الثلاث التي كان يحلم بلقائها، وقال :”كنت أحلم بلقاء الفنان والملحن الراحل زكي ناصيف، تأثرت به منذ أن كنت صغيراً في العمر، حين كانت جدتي تفتح الراديو، ونستمع إلى أغنيتيه “يا عاشقة الورد” و”نقيلي أحلى زهرة”، وعرفت منذ ذلك الحين أنه يغني ويلحن، وأنا أحب التلحين، وكنت ألحن القصائد التي كنا ندرسها في المدرسة كي أستطيع حفظها، وزكي ناصيف صنع أجمل أغنية وطنية، والتي هي “راجع يتعمر لبنان”، والتي لازالت تعطينا الأمل، كما أعشق أغنية “أهواك بلا أمل” التي أعطاها للسيدة فيروز”.

أما الشخصية الثانية التي كان يحلم بلقائها إيوان فهي الشحرورة الراحلة صباح، وقال إنه كان يريد أن يسألها كيف كانت تستطيع أن تحافظ على سعادتها الدائمة، وأضاف :”كانت لديها كاريزما كبيرة، وأعتقد أنها كانت ستجيبني عن سؤالي، لأنها نقية من الداخل، وأنا مثلها”.

وعما إذا كان يجرؤ أن يقف أمام عاصي الرحباني ويسمعه صوته، قال إيوان :”لمِ لا؟ مهما كان رأيه سأفرح، وأتعلم من نصائحه، كما أحب أن أُسمعه لحناً من ألحاني كي أعرف ما يجب أن أحسّنه به”.

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار