منذ 8 سنوات 
بعد غياب كبير عن الساحة الفنية، عادت النجمة اللبنانية باسمة بأغنية ستكون الـ Hit الأقوى لهذا العام، على الأقل هذا رأيي.
اعتدنا على اختيارت باسمة الصائبة منذ سنوات طويلة فمن منّا يمكنه أن ينسى أغنية (شو ع بالي) وغيرها من الأغنيات التي شكّلت نقلة نوعيّة في مسيرة باسمة الناجحة..
لا نعرف لمَ غابت عن تقديم أي عمل منذ سنوات ولكنّنا على يقين بأنّها ستقتحم الساحة مجدّداً وستقول لكل الدخلاء “أنا رجعت”.
باسمة كانت ذكية بأغنيتها الجديدة (جرحك عندي) واستطاعت أن تصل إلى كل عاشق مجروح يعيش حالة حب صعبة، خصوصاً أننا بتنا في زمن المصالح والأنا والقرف، وانتهى الحب الحقيقي وزمن العشق لأبعد حدود. وأصبح الكره هو سيّد الموقف.
تقول بداية الأغنية: “أوّل مرّة بنجرح وما بحس بجرحي يمكن لأنك يا حبيبي أنت جارحني” هذه الجملة مليئة بالمشاعر الجيّاشة وكيف أن العاشق ولكي يحافظ على حبّه يحوّل كل شيء سلبي في العلاقة إلى إيجابي.. فيرى الجرح دواءً، والحزن فرحاً والدمعة تصبح كنقطة مياه يستخدمها ليروي نفسه..
ما أقذر الحب عندما يفقد أركانه الأساسية ويتحوّل لمجرّد دمية بيد شخص لا يستحق التضحيات..
باسمة تشجّع بأغنيتها على التروِّي بالحب وتعلّم الصبر خصوصاً إذا كان الحب صحيحاً وكبيراً. (جرحك عندي) تخاطب أغلبية المجتع العربي الذي يبحث عن حب صادق خال من المصالح الشخصية أو الغدر أو الخيانة أو الذكر الذي يريد أن يمارس رجوليته على الإنسانة التي عشقته وأحبّته وكانت وفيّة له حتى الموت.
باسمة أيقظت بداخلنا الحنين إلى الحبيب الوفي الذي قد يقدّم كل ما لديه لإسعاد حبيبته أو خطيبته أو زوجته، وساهمت باسترجاع ذكريات مؤلمة وسعيدة بداخلنا.
“برافو” باسمة على اختيار الأغنية والكلمات بعدما احتلت فنانات آخر الزمن الفن، فلقد حان الوقت لتنظيف الساحة الفنية من الكلمات الرخيصة والخالية من أي هدف سام أو رسالة اجتماعية معيّنة..
وكانت باسمة أصدرت منذ أشهر تقريباً أغنية جديدة بعنوان (رجعتلي الأمل) ولكنّها لم تسوّق لها كما المطلوب أو كما تفعل أي نجمة عربية مع اصدار أي عمل جديد لها.
سارة العسراوي – مكتب بيروت
)
