عُرضت الحلقة الثانية من (Fi-Male)، الإسم الجديد لبرنامج كارلا حداد على شاشة (LBC)، بعدما إضطروا لتغييره من (ست وستات)، بسبب اتهامات المنتج اللبناني نضال بكاسيني المحطة بسرقة محتوى برنامجه (ست ستات)، والذي قدمته رابعة الزيات لحلقة تجريبية.

إقرأ: رابعة الزيات لكارلا حداد: ما تكوني مفكرة حالك ملكة جمال

استقبلت الممثل السوري باسم ياخور، بعد حلقتها الأولى والناجحة مع البوب ستار رامي عياش، والتي تصدرت عبرها نسب المشاهدة بمنافسةٍ شرسةٍ مع برنامج مايا دياب (هيك منغني).

أطلّت المذيعة بفستانٍ أحمرٍ براقٍ، ومفتوح من جهة الساقين، وبدا الإنسجام بينها وبين ضيفها جيدًا.

لعب باسم على الجانب الكوميدي من شخصيته، لكنه بالغ أحيانًا، نفهم أن البرنامج بطبيعته من النوع الخفيف، ولا نطالب بجديّة صارمة، بل بفكاهةٍ طبيعية غير مصطنعة، وضحكة نشعر بعفويتها.

باسم بأدواره ليس باسم بطبيعته، ويبدو أحيانًا (ثقيل الدم)، ما يشير إلى مدى حاجته لدراسة إطلالته وأجوبته، وحللنا تعابيره التي تختلف بين كاميرا المسلسلات، وكاميرا المقابلات.

البرنامج تراجع وأصابنا بالملل في الحلقة الثانية، وتلك الأسباب:

أولًا: إبتذال باسم ياخور بالضحك، ومحاولة إظهار نفسه (مهضوم) أو خفيف الظل، ما أبعده عن العفوية التي يحبها المشاهدون، ونرى أنه بحاجةٍ لوضع خطة حكيمة لإطلالاته، خاصةً انه سيقدم برنامجًا فكاهيًا جديدًا على الشاشة!

ثانيًا: الأسئلة السخيفة لكارلا والتي صدمتنا، والتي أتت بخلاف ما أحببناها فيه بحلقة رامي عياش، والذي تحدّث عن أهمية دور المرأة وحقوقها وعن مواضيع وقضايا إجتماعية مهمة كالزواج المدني، وضرورة تقاسم الأدوار والواجبات بين الرجل والمرأة.

إقرأ: كارلا حداد نجحت، ورامي عياش يرفض المساواة ومع الزواج الديني!

(ما حجم الثديين الذي تفضلّهما؟ ما شكل الجسد الذي ترغب به؟ ماذا تفعل لو أعجبت برجل عارٍ أو (sexy)؟) وكأن البرنامج تحوّل فجأة إلى (نقشت) المعروف بإبتذاله، والذي قدّم صورة المرأة اللبنانية بأبشع طريقة.

ثالثًا: فقرة أوجاع الولادة الجديدة والتي لم نرها ذات قيمة، وأدى باسم فيها دور إمرأة حامل تولّد جنينها، ليتصرف وكأنه يتوجع مثلها، ما بدا تهريجاً مقيتاً بل سخيفًا ويعطي إنطباعًا خاطئًا للمشاهد العربي عن مدى أهمية المحتوى الذي تقدّمه المحطات اللبنانية.

رابعًا: إهانة باسم للممثلة سلاف فواخرجي، عندما عرضت كارلا صورتها وقال إنه لا يحبذ رؤيتها وكأنها جلبت لوطنه العار، ليوقع نفسه بأزمةٍ مع جمهور بلاده الذي لن يقبل بما أدلى به على محطة لبلد آخر، خاصةً وأن سلاف ممثلة راقية ومجتهدة ومحترمة وصاحبة صيت جيّد.

كان بإمكان باسم أن يرد على كلامها بآخر مقابلة لها في مصر، وأن يثبت صدقه بطريقة راقية ومهذبة كما فعلت سلاف عندما قالت إنه زميل تحترمه وإن خلافهما شخصي، لكن باسم تدنّى بمستوى رده وضحك على صورتها، وقال بلا خجل عن إبنة بلده: (لاء ولو).

تفاصيل الخلاف بينهما على الرابط التالي: سلاف فواخرجي: باسم ياخور اختلق الشائعة ضدي

عن أصالة التي باعت وطنها وباعته وأهله وجيشه ورئيسه قال: (حياتي أصالة)، أحبّها رغم خلافنا في السياسة!

خامسًا: عدم تواجد فقرات خاصة بأعمال الضيوف ومشاريعهم، الأمر الذي يجعل كارلا تكرر ذات المواضيع والأسئلة، ليفقد بالتالي المشاهد حماسه ويصاب بالملل.

مع ذلك كلّه، إحتلت كارلا المرتبة الأولى لمرة أخرى عبر لائحة الـ (trending)، لتتفوق على مايا دياب، وكلّا برنامجهما بحاجةٍ لكثير من التحسين والتعديل بالحلقات المقبلة، ولا يستحقان حتى اللحظة كلّ الضجة التي تحيط بهما!

عبدالله بعلبكي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار