لا تبحثوا عن السوق السوداء في غالونٍ يُباع على قارعةِ طريقٍ من هنا، ولا على تنكة مازوتٍ تباع سرًا من هناك، ولا تَغُرنَّكُم عملياتُ الدهمِ وعملياتُ ضبطِ الليتراتِ المتتالية! فالمكان الذي يجبُ أن نبحثَ فيه ليس بعيدًا وهو أقرب مما تتخيلون.. إنه امام أعيننا!
للأسف لقد وقع اللبنانيون ضحيةَ بيع الأوهام منذُ زمن، وخضعوا لعمليةِ غسل دماغٍ، لحرفِ أنظارهم عن سوقٍ سوداء حالكةُ الظلمة ترعاها الدولةُ اللبنانية بنفسها.
هذا التقرير يعرض جدولًا يُظهِرُ قيامَ منشآت الزهراني بتسليمِ 124 جهةٍ وإسم حوالي 7 مليون و 82 الف ليتر في أواخر الشهر الفائت. وبحسب معلوماتٍ مستقاة عن مصادرَ معنيةْ لـ”سبوت شوت”، يظهر لنا أن منشآت الزهراني تتعمّد وتصرُّ على تغذيةِ ملوكِ وتجّارِ السوق السوداء الذين يتحكمون بمصير البلاد والعباد، والذين ذاع صيتهم وتلوثت ايديهم في تلك السوق.
نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:
عثمان: 50 آلاف ليتر
مونزا غروب: 30 الف ليتر
كيلاني غروب: 105 آلاف ليتر
ادريس: 45 الف ليتر
ربيعة جعفر: 60 الف ليتر
محمد علي الطقش: 90 الف ليتر
الطقش بتروليوم: 30 الف ليتر
امان الدين: 51 الف ليتر، وهي الشركة الموكلة نقل المازوت للمير طلال ارسلان!
انرجي 7: 22 الف ليتر، وهذه الشركة هي ذاتها التي داهمتها عناصر أمن الدولة الشهر الفائت وضبطت 33 الف ليتر من المازوت في منطقة بشامون.
هذا الجدول يصدر أسبوعيًا عن منشأة الزهراني، ويعني أن شركاتِ السوق السوداء هذه، تتغذّى رسميًا وأسبوعيًا من منشآت الزهراني، يعني أن المنشآت أصبحت في خدمةِ السوق السوداء في لبنان.
تقرير سبوت شون