أثار برنامج كاميرا خفية، تحت عنوان (أنا وراجلي)، يعرض على قناة (نوميديا) الجزائرية غضبًا كبيرًا، وإتهمت القناة وصناع البرنامج، بإهانة المرأة والفقراء.
البرنامج يشبه الى حد كبير البرنامح المصري (الزفة)، الذي عرض خلال موسم رمضان2019، الحلقة الأولى، كان ضحيتها أربعيني، تظهر على وجهه الشاحب ملامح الفقر وصعوبة الظروف التي يمر بها، إلا أنه تفاجأ بخبر الزواج (الذي يعتبر مقلبًا في الأصل)، حيث سعد كثيرًا، باعتبار أن موضوع الزواج يقترن بالفرحة والبهجة، ليكتشف بعد دقائق قليلة، أن الخبر غير صحيح، وكل ما في الأمر أنه مجرد مقلب سخيف.
بعد الغضب الكبير الذي ظهر على السوشيال ميديا، من آلاف الجزائريين، والإعلاميين، قررت سلطة السمعي البصري إنذار القناة بسبب ما تضمنه برنامج الكاميرا الخفية بعنوان (أنا وراجلي)، الذي بثته يوم الجمعة من مخالفات جسيمة مست بقواعد المهنة وأخلاقياتها وأخلت بمبادئ وقواعد النظام العام.
وتابع البيان: (انطلاقا من سهر سلطة ضبط السمعي البصري على احترام مطابقة أي برنامج سمعي بصري للقوانين والتنظيمات السارية المفعول, وبعد متابعتنا حلقة برنامج الكاميرا الخفية بعنوان “أنا وراجلي” الذي بثته القناة الخاصة نوميديا TV يوم 24 أفريل وبعد اطلاعنا على ردود فعل المواطنين عبر مختلف وسائط التواصل الاجتماعي وأيضا ردود الصحافة الوطنية على ما تضمنه هذا البرنامج من مخالفات جسيمة مست بقواعد المهنة وأخلاقياتها وأخلت بمبادئ وقواعد النظام العام والمساس بالحياة الخاصة وشرف وسمعة الأشخاص و عدم احترام الكرامة الإنسانية).
ولهذه الأسباب، فإن سلطة ضبط السمعي البصري توجه إنذارا لقناة نوميديا TV بعدم تكرار مثل هذه الأنواع من البرامج والالتزام الفوري بذلك وتحتفظ السلطة باتخاذ إجراءات أخرى في حالة تماديها في ذلك.
إدارة قناة نوميديا، بعد ساعات من إنذارها، أصدرت بيانا إعتذرت من خلاله الى الشعب الجزائري، والشاب الذي راح ضحية المقلب، كما اوقفت بث برنامج(أنا وراجلي).
سليمان البرناوي – الجزائر