أعلنت بريطانيا، البارحة السبت، رصد أول إصابة بفيروس جدري القرود في العاصمة.
وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية، إن المريض كان في زيارة إلى نيجيريا، ويُعتقد أنه أصيب بالعدوى، قبل العودة إلى بريطانيا.
المريض يتلقى العناية الطبية اللازمة في وحدة الأمراض المعدية في مؤسسة (جاي أند سانت توماس) التابعة للهيئة الوطنية للصحة البريطانية في لندن.
الوكالة أعلنت أنها تتواصل مع الذين تعاملوا بشكل مباشر مع المصاب، بما فيهم الركاب الذين سافروا مع المصاب على نفس الرحلة إلى بريطانيا، كإجراء احترازي لمنع انتشار العدوى ولتزويدهم بمعلومات حول المرض.
المرض اسمه جدري القرود يصيب عن طريق العدوى الفيروسية النادرة والتي لا تنتشر بسهولة.
أعراض الاصابة خفيفة تشفى من تلقاء نفسها ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة، لكن قد تتسبب أحيانا بمرض شديد لدى بعض المصابين ولا علاج له.
تُعرف منظمة الصحة العالمية جدري القرود ب “مرض نادر يحدث في المناطق النائية من وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة”.
يموت المصابون به بين 1 إلى 10 بالمئة، وتلحق معظم وفياته بالفئات الأصغر سنا.
لا علاج ولا لقاح متوفر لمكافحة المرض، رغم أن التطعيم ضد الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضا من جدري القردة.
أصل المرض
جدري القرود مرض فيروسي نادر حيواني المنشأ، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدة.
وكُشِف لأول مرة عن جدري القردة بين البشر عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية، لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة تم القضاء فيها على الجدري عام 1968.
وأُبلغ منذ ذلك الحين عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب إفريقيا.
وسجلت أولى الحالات للمرض خارج إفريقيا عام 2003، في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة.