هاجمت المذيعة المصرية بسمة_وهبة، الصحافي المصري أحمد عاشور، عبر مداخلة هاتفية أجرتها معه على الهواء مباشرة في برنامجها (٩٠ دقيقة)، وقللت من شأنه لمجرد عدم تقيده بنقابة الصحافيين في مصر!
بدأت القصة حينما أجرت وهبة اتصالاً هاتفياً مع عاشور والمخرج عمر هلال مخرج فيلم (ڤوي ڤوي ڤوي)، للتعرف على تفاصيل واقعة حدثت بين الأثنين في المؤتمر الصحافي للفيلم، حيث اتهم الكثيرون المخرج بإهانة الصحافي من خلال رده على سؤاله بطريقة تحمل استهزاءً واضحاً.
اعتذر المخرج من الصحافي وتقبل الأخير الاعتذار، لكن للست بسمة رأياً آخراً…
حاولت بسمة في بداية المداخلة اشعال الفتنة بين الصحافي والمخرج من جديد، واعتبرت اعتذار المخرج غير كافي لرد كرامة الصحافي، لتسأله في نهاية المداخلة هل أنت مقيد بنقابة الصحافيين؟
أجاب عاشور بالنفي، لترد الست بسمة: (آآآآه.. هنا بقى النقطة، يعني أنت حضرتك مش محسوب على الصحافة!).
رد الصحافي عليها قائلاً: (لو شايفين إن أكثر من عشرين سنة شغل في الصحافة ده مايخلينيش صحافي ماعنديش مشكلة).
لتواصل من طريقتها المستفزة وتقلل من شأن عاشور قائلة: (اشمعنى زمايلك الأقل منك اتقيدوا بالنقابة، اشمعنى حضرتك مش متقيد بعد العشرين سنة اللي بتقول عليهم).
وسألته بعدها عن الجهة التي يعمل لصالحها فأجاب أنه يعمل صحافي في مجلة عربية، لترد بسمة: (يعني مش صحافة مصرية! انا غلطت في الاتصال بصراحة انا بعتذر للسادة المشاهدين لان الاستاذ أحمد عاشور ليس مقيد بنقابة الصحافيين، ولا يعمل في أي صحيفة أو جريدة أو موقع مصري، وهو من الواضح انه بيمثل نفسه ولا يمثل الصحافة في شيء).
ثم أنهت بسمة الاتصال واغلقت الخط بوجه الصحافي في تصرف أقل ما يقال عنه “وقح وبعيد عن آداب الإعلام وحق الرد”!
هذا التعالي والتكبر والجهل الإعلامي الذي مارسته بسمة تجاه الصحافي المصري أحمد عاشور لن يمر مرور الكرام، على الأقل بالنسبة لنا..
بسمة لم تهن عاشور وحده، بل أهانت كل من يعيش نفس حالته، أهانتني معه وأنا أعمل في مؤسسة الجرس وهي مؤسسة لبنانية منذ ما يقرب من ١٥ عاماً، ولست مقيدة بنقابة الصحافة في بلدي مصر لإنها لا تعترف إلا بالصحافيين الذين يعملوا داخل مؤسسات مصرية حكومية فقط!
ونسأل الست بسمة هل كانت ستتعامل بنفس الكبر والفوقية لو كان الصحافي الذي اخطأ بحقه المخرج صحافي أجنبي مثلاً؟ هل كانت ستسأله حينها هل أنت نقابي أم لا؟ ومن المعروف أن أغلب الصحافيين الأجانب لا يتقيدون بنقابات ولا “بلوط”!
الست بسمة التي استغلت منصبها كمذيعة ووقفت تعطي المخرج درساً في كيفية التعامل مع الصحافيين حتى بعد اعتذاره، وراحت تتعالى على الصحافي لمجرد عدم تقيده بالنقابة، يبدو أنها تناست إنها تمارس مهنة المذيعة بدون التقيد بنقابة الإعلاميين!
ونذكر من لا يتذكر، أن بسمة صدر بحقها مذكرة توقيف عام ٢٠١٩، وصرح حينها الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين أن النقابة حررت محضرا بقسم شرطة 6 أكتوبر ثالث، ضد قناة القاهرة والناس الفضائية، لامتناعها عن استلام قرار النقابة الخاص بوقف بسمة وهبة، مقدمة برنامج ” شيخ الحارة ” على شاشة القناة لمخالفة ميثاق الشرف الإعلامى، وعدم تقنين أوضاعها مع النقابة طبقاً لنص المادتين ” 2 – 19 ” من القانون 93 لسنة 2016 الذى يحظر ممارسة النشاط الإعلامى دون القيد في جداول النقابة أو الحصول على تصريح مزاولة مهنة!
إذاً بأي حق تتحدث بسمة الآن؟
ونسألها منذ متى تقتصر الصحافة فقط على المقيدين بالنقابات؟
ومن قال أن الصحافي النقابي له أفضلية على غير النقابي؟
وأين حقوق الصحافيين المصريين العاملين لصالح مؤسسات عربية؟
وهل تعلم الست بسمة شيئاً عن شروط الالتحاق بنقابة الصحافيين في مصر؟
ما فعلته بسمة مع الصحافي أحمد عاشور اسوأ كثيراً مما فعله المخرج عمر هلال بدون قصد واعتذر عنه، ونحن نشك بإن تراجع بسمة نفسها وتعتذر لعاشور عن تصرفها المسيء بحقه وبحقنا جميعاً!
عدم التقيد بنقابة الصحافيين ليس وصمة عار يا ست بسمة، والعار هو ما تفعلينه أنتِ على الهواء عبر برنامجك!
دينا حسين – القاهرة