قبل أيام، كشف الخبراء أن جدري القرود ينتشر بشكل أسرع من المتوقع بفضل تحور الفيروس لتتخطى الإصابات المؤكدة حاجز 4000 حالة خلال شهرين.
ومنذ 1 يناير حتى 22 يونيو 2022، تم الإبلاغ عن 3413 حالة مؤكدة مختبريًا ووفاة واحدة إلى منظمة الصحة العالمية من 50 دولة في 5 أقاليم تابعة لمنظمة الصحة العالمية.
بينما تم الإبلاغ منذ نشر 17 حتى 22 يونيو (5 أيام) عن 1310 حالة جديدة، ما يعني أن الرقعة تتسع في أيام قليلة جدا.
حتى الآن، تم الإبلاغ عن غالبية الحالات المؤكدة مختبريًا بواقع 86% من الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، تلتها منطقة الأمريكتين بواقع 11%، ثم المنطقة الأفريقية 2%، مع الإبلاغ عن حالة وفاة واحدة في نيجيريا في الربع الثاني من عام 2022.
وأضافوا أنهم حددوا البروتينات المعروفة بتفاعلها مع أجهزة المناعة لدى الناس، لكن الإجابة على سؤال “هل أدت الطفرات إلى زيادة معدل انتقال فيروس جدري القرود؟” غير واضحة لأن الأمر لا يزال غير معروف.
قال جواو باولو جوميز، رئيس وحدة علم الجينوم والمعلوماتية الحيوية في المعهد: “لا نعرف ذلك، نحن نعلم فقط أن هذه الطفرات الخمسين الإضافية كانت غير متوقعة تمامًا”.
وأضاف جوميز أن معظم الطفرات هي من نوع معين يمكن إدخاله بواسطة آلية دفاع بشرية تسمى APOBEC3، التي تعمل عن طريق إدخال طفرات في الفيروسات لمنعها من العمل بشكل صحيح.
أعراض تحذيرية لجدري القرود
ينتمي فيروس جدري القرود إلى نفس عائلة الفيروسات مثل الجدري، وتم اكتشاف الفيروس لأول مرة في عام 1858 لكن الإبلاغ عن أول حالة إصابة بشرية جاء في عام 1970.
تم العثور على تحور فيروس جدري القرود في مناطق جنوب أفريقيا فقط حتى الآن، ومع ذلك تم اكتشاف أنه يصيب الأشخاص خارج جنوب أفريقيا أيضًا.
وتعد عدوى فيروس جدري القرود مرضًا فيروسيًا نادرًا لكنه يحتمل أن يكون خطيرًا ويتميز بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، لذلك لا ينبغي أبدًا التقليل من أهمية أعراض هذه العدوى.
نظرًا لأن الفيروس يتحور بشكل أسرع مما كان يُعتقد، عدد موقع thehealthsite نحو 7 أعراض تحذيرية للعدوى يجب ألا يتجاهلها الأشخاص، وتشمل:
– طفح جلدي يشبه البثور
– تورم الغدد الليمفاوية
– حمى مصحوبة بقشعريرة
– صداع مستمر
– آلام في العضلات
– آلام في الظهر
– آلام في المفاصل
– الإرهاق والتعب
مخاطر جدري القرود على الفئات الضعيفة
وفي حين أن تأثيرات جدري القرود على النساء الحوامل غير مفهومة تمامًا، قالت منظمة الصحة العالمية، في بيان: “تشير البيانات المحدودة إلى أن العدوى قد تؤدي إلى نتائج سلبية على الجنين أو الرضيع وللأم”.
ووفقًا للمنظمة، فإن الخطر الحالي على عامة الناس منخفض، لكن إذا انتشر جدري القرود بين الفئات الأكثر عرضة للخطر فمن المحتمل أن يكون له تأثير صحي أكبر.
وأضافت: “من المعروف أن خطر الإصابة بأمراض خطيرة والوفيات يكون أعلى في الأفراد الذين يعانون من نقص المناعة، مثل أولئك الذين يعانون من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية”.
وجدرى القرود فيروس ينتشر من الحيوانات البرية مثل الجرذان والرئيسيات إلى البشر في مناسبات نادرة، وقد يكون الأشخاص المصابون بالفيروس معديين لمدة تصل إلى 4 أسابيع، وفقًا لمنظمة الصحة، ويجب عزلهم حتى يتعافوا تمامًا.