تسببت أزمة مصرف سيليكون فالي بنك الذي أغلقته السلطات الأمريكية الجمعة، بموجة ذعر في القطاع المصرفي مع تساؤل الأسواق عن عواقب أكبر إفلاس مصرفي في أمريكا منذ الأزمة المالية 2008.
ولم يعد المصرف قادرا على تلبية عمليات السحب الهائلة التي قام بها عملاؤه لأموالهم، وهم ينشطون خصوصا في مجال التكنولوجيا، كما لم تنجح محاولاته زيادة رأس المال بسرعة.
وأعلنت السلطات الأمريكية الجمعة أنها أغلقت مصرف “سيليكون فالي بنك” المقرب من أوساط التكنولوجيا والذي وجد نفسه فجأة في حالة عسر وأنها عهدت إدارة الودائع إلى المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة (FDIC).
وبعد أقل من يومين،
قالت إدارة الخدمات المالية بولاية نيويورك (الأحد 12-3-2023) إنها استحوذت على بنك سيجنتشر وألحقت صفة المستلم بالمؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع، وذلك في ثاني حالة إفلاس لبنك في غضون أيام.
وقالت الإدارة في بيان إن الودائع لدى بنك سيجنتشر بلغت حوالي 88.59 مليار دولار في المجمل حتى يوم 31 ديسمبر كانون الأول.
ولم يرد بنك سيجنتشر على طلب للتعليق. وقالت وزارة الخزانة وجهات تنظيمية أخرى بقطاع البنوك في بيان مشترك اليوم الأحد إنه سيتم تعويض المودعين في بنك سيجنتشر وإن “دافعي الضرائب لن يتحملوا أي خسائر”.
لبنان كان ولا بزال يعاني من أزمة مصرفية كبيرة، حيث حجزت البنوك على أموال المودعين كلهم.