لا يمل بعض العنصريين الجاحدين، من السوريين، الذين لا يمثلون الأشراف من الأخوةِ السوريين، من الاعتداء على النجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم، واستهدافها بشكل مقزز كلّما استعدت لعملٍ أو باشرت على تنفيذ مشروع فني، لأن نجوميتها ترعبهم ولأنهم ورغم امتلاكهم لكبار الممثلات وأكثرهنّ موهبةً إلا أن إحداهن لم تستطع أن تحصد نجاحات اللبنانية ولا انتشارها على الخارطة العربية.
أمس خرجت صفحة سورية تلّفق خبرًا غير صحيح عنها، يروي إنها حاولت التقليل من شأن الممثلة كاريس بشار، ما أثار غضب نادين التي ردت بعدما ضاقت ذرعًا بنفاقهم الذي سيقضي عليهم يومًا ما، لذا العلاج من عقدتها بات ضروريًا لينقذوا أنفسهم قبل أن يقتلهم سم الكراهية.
إقرأ: نادين نجيم حاولوا الإيقاع بينها وبين كاريس بشار: يا عيب الشوم!
النجمة اللبنانية التي تحظى بأكبر عدد من المتابعين عبر (السوشيال ميديا)، وتتفوق على كل السوريات وهذا ما توثقه الأرقام لا استعراضاتهم الوهمية، ردت ونفت الشائعة وستلجأ قريبًا للقضاء لتحاكم تلك الصفحات اللقيطة.
إقرأ: اعتدوا على نادين نجيم ونادين الراسي حذّرتها – صور
الاعتداء على نادين ليس جديدًا، بدأ منذ فرضت نفسها وأصبحت الأولى واجتازت السوريات اللواتي تتخبطنّ في بلادهنّ بعدما تراجعت أسهمهنّ وجلسنّ في بيوتهنّ لقلة فرص العمل، إلا اللواتي جئن إلى لبنان ليحصلن على فرصة عمل من منتج لبناني ينقذهنّ من السقوط المدوي.
كلّما اقتربنا سنويًا من رمضان، تزداد الحملات المغرضة ضدها دون سواها، لأنها غالبًا ما تتصدّر السباق الرمضاني، وكانت ألهبت النار في صدورهم بعدما تفوقت في مصر عبر مسلسلها (خمسة ونص) رغم أنها لم تدخل سوق هوليوود الشرق من قبل، ما تعجز عنه أي سورية ما عاد الرائعة كندة علوش التي فرضت نفسها بفضل اجتهادها وكفاحها ولأنها تعيش في مصر وعملت في مسلسلات وأفلام مصرية، ومع ذلك نجدهم يهاجمونها لا يفخرون بما أنجزته فقط لأنها مختلفة عنهم في الرأي السياسي!
أولئك الديكتاتوريون الذين لم يتعلموا ثقافة الحرية ولا احترام الآخر، يصرون على التعامل بشكل عنصري دنيء مع نادين التي تنفض عنها أفعالهم كالغبار عن ثيابها، تنزعج لبضعة دقائق، ثم تنسى وتكمل نشاطاتها، أما هم فيُحتقرون من الكلّ حتى الأبد!
مع تلك الصفحات يتعاون صحافيون سوريون يسخّرون كل أوقاتهم لمهاجمة نجوم لبنان عوضًا عن دعم نجومهم، فيما نتولّى نحن كصحافة لبنانية مسؤولية الترويج لهم والدفاع عنهم، لأنهم أي هؤلاء الذين لا يعرفون شيئًا عن مبادئ المهنة لا يحبون فنانيهم بقدر ما يكرهون اللبناني.
إقرأ: السوري يكره اللبناني واللبناني لا ينسى!
نادين تصوّر مشاهدها بمسلسل (عشرين عشرين) مع الأكثر تميزًا في سوريا قصي خولي، وانضم لهما رامي عياش وماريتا الحلاني، ما يعني إن العمل بات مشبّعًا بكلّ عناصر النجاح، ما أزعجهم وجعلهم يخططون لتلفيق تصريح على لسانها وتشويه سمعتها وإبعاد جمهورها السوري عنها، نقول تخطيطًا وليس عملًا فرديًا لأن:
- صفحة (يحرق ديبك) يتابعها مليونان من سوريا، ويتفاعل مع منشوراتها الآلاف، ما يعني إنها تحقق أرباحًا هائلًا، ومن يديرها من الطبيعي أنه يتعامل مع صحافيين ونجوم وممثلين ووكالات إعلانية ويستقبل العديد من عروضهم، لذا ما كتبه كان إيعازًا من أحدهم، ومن يقول عكس هذا فلا يفهم شيئًا في إعلانات وصفحات السوشيال ميديا.
- الكلام الملّفق انتشر بسرعة هائلة على غالبية الصفحات السورية وفي اليوم نفسه، وهذا لا يمكن أن يحدث بالمصادفة.
- اختيار كاريس بشار دون سواها كعنصر للخبر الكاذب، لأنهم يعلمون مدى محبة واحترام السوريين لها كونها كانت لسنوات بعيدة عن (السوشيال ميديا) وتمتلك شخصية رصينة ومسالمة، ولم تدخل معارك القيل والقال مثل سلافة معمار مثلًا، ما يجعلهم يغضبون أسرع ويتسارعون للدفاع عنها والتعرّض لنادين.
- التركيز من كاتب الخبر المريض على قدرات كاريس التي لا يمكن لأحد أن يشكك بها، في الوقت الذي يشكك به بعض العنصريين باستحقاق نادين لكل نجاحاتها، لذا حاول أن يصوّر تصريح نادين الملفّق وكأنه تصريح كيدي، وأنها أخيرًا قررت أن ترد بنفس اللهجة التي يخاطبونها بها، وأرادت الانتقام واستعادة هيبتها.
- الممثلة السورية أطلّت مؤخرًا كبطلة مع تيم حسن في مسلسل (العميد)، ما يعني أنهم أرادوا أن يشعلوا حربًا جديدةً بين تيم ونادين لأنهما النجمان الأكثر تنافسًا ونجاحًا في شركة المنتج صادق الصباح.
- التعليقات الهجومية التي لمحناها من جمهور سيرين عبد النور التي سقطت أمام نادين نجيم عدة مرات، وكأنهم الجنود المجهولون الذين يساعدون صاحب المخطط على نشر الخبر الكاذب بهدف تشويه اسم النجمة التي قهرت فنانتهم العاجزة منذ سنوات عن منافستها.
يحق لأي صحافة أن تدافع عن ابن(ة) بلدها، لكن دون الاعتداء على النجوم الآخرين، والعنصرية التي يتهموننا بها أحيانًا يعتمدونها دائمًا كلما عثروا على قضية بطلها نجم لبناني، ولم ننسَ بعد كيف أهانوا نانسي عجرم وشتموها وطالبوا هدر دمها لأنها لبنانية قتل زوجها لصًا من بلدهم، فيما لو كانت سورية واللصّ لبنانيًا لرأيناهم يهللون لها.
نحن في الجرس ندافع عن نجوم لبنان، لكننا نعي قيمة نجوم سوريا الكبار ونحترمهم وغالبًا ما ندافع عنهم حينما يسكت الصحافيون السوريون، فيما ينشغلون بتحقير اللبنانيين وعندما يحتاجهم السوريون يتجاهلون ويصبحون على خط الحياد والنفاق!
عبدالله بعلبكي – بيروت