أطلق جوزيف عطية أغنية (بلحظة) من كلمات وألحان رامي شلهوب، توزيع Suat Aydogan، ميكساج وماستيرنغ رالف سليمان.
الأغنية رافقها فيديو كليب توّلى مهمة إخراجه رامي لطوف، وأظهر موهبة جوزيف التمثيلية من خلال تعابير وجهه التي تبدلت مع إختلاف المواقف الدراميّة، فرأيناه سعيدًا مع حبيبته، يعزف البيانو ويضحك معها، وحزينًا بملامح متناقضة بسبب خلافٍ يمزّق علاقتهما، ليعزف بألمه وإنكساره بآخر المشاهد التي تفرقهما.
يقول مطلع الأغنية: (لحظة بيوقف فيها القلب ولا مرة تخيلت تخلص بهاللحظة، بتسميها عشرة عمر بتسميها وقت وراح، كله حكي شوما كان، قول الي بدك ياه وارتاح)… جملتان موسيقيتان غناهما بإستخدام الطبقتين الأولتيْن بالسلم الموسيقي، ليأتي صوته مجسّمًا وثقيلًا وممتعًا في آنٍ معًا للمستمع، رفقة الآلات الرائعة التي عُزفت بالخلفية.
الموزع Suat Aydogan تحدّى جوزيف، ووزع له اللحن، فتفوق جوزيف على نفسه لمرة أخرى، وجاء أداؤه بطبقة (القرار) المرتفعة سلسًا ومتدرجًا وحساسًا، وخاليًا من العرب المتكاثرة والمضافة، والتي تشوّه أحيانًا الجمل الموسيقية ومخارج الحروف، وتزعج سكينتنا.
العمل الإحترافي قُدّم بجودة عالية وسط الأغنيات القبيحة التي تلوث مسامعنا يوميًا، وهذا ما نتوقع سماعه من نجمٍ شابٍ يقدّم مسيرة رائعة منذ فوزه باللقب الثالث من ستار أكاديمي، ليطرح أهم الأغنيات، أبرزها: (يا كل الدني)، (عمر وعسل)، (لا تروحي)، (صدفة غريبة)، (حب ومكتر)، و(موهوم)…
ما يميز جوزيف عن غيره وقاره وإتزانه ورقيه وعفوية شخصيته، ليعطي النموذج الأفضل عن النجم اللبناني الشاب عربيًا، (إبن البيت) الذي لم تغيره قذارات الوسط الفني، وظلّ مؤمنًا أنه بموهبته يحقق كلّ أحلامه، دون أن يتخلى عن مبادئه وأخلاقه وقيّمه.
عبدالله بعلبكي – بيروت