ليست المرة الأولى التي تتعرض النائبة بولا يعقوبيان لحملات تشويه تطال سمعتها واسمها وكلّ ما أنجزته بعد دخولها المجلس النيابي منذ عامين تقريبًا، ويزعم مناصرو السلطة الذين تستفزهم لأنها تفضح فساد زعمائهم أنها تملك أموالًا طائلة ولا يزالون يحاولون بأي وسيلة اختلاق الشائعات عنها.
نشرت شركة (Oscar Jet) للطيران صورةً أظهرت بولا على متن طائرة خاصة وتجلس على الكرسي الأول، وشكرتها على اختيارها.
لم يصدق مناصرو الأحزاب أن رأوا الصورة حتى بدأوا يتداولونها لكي يشكك الناس بمصداقية بولا ويصلون إلى أهدافهم، لكن لم تطول كذبتهم طويلًا حتى تبين إن اللقطة قديمة سبق ونشرتها النائبة اللبنانية منذ ثلاث أعوام، عندما سافرت إلى المملكة العربية السعودية وأجرت لقاءً شهيرًا مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري آنذاك بعد تقديم استقالته، وكانت تعمل كمقدمة برامج سياسية على شاشة (المستقبل).
بولا ردت على الشركة التي لا نعرف لمَ اختارت هذا الوقت بالتحديد لشكر بولا وما هدفها وهل من مصلحة أو غاية لها خلف تشويه صورتها: (هذه الصورة هي من نفس الطائرة التي عدت بها من الرياض بعد لقاء الرئيس الحريري يوم ١٣/١١/٢٠١٧ لا اعرف لماذا قررت الشركة ان ترحب بي على متنها بعد ٣ سنوات!! على فكرة الناس عندها امكانات متفاوتة المهم ما يكون مصدر أموالها من كهرباء شعب بكامله، او من مشاريع سرقة وهدر للمال العام).
ما نلاحظه أن الصورة لم يتداولها إلا الذين ينتمون إلى التيار الوطني الحر، بعدما هاجمها نائب في التيار يدعى أنطوان بانو ونائبة التيار للشؤون السياسية مي خريش اللذيْن قالا إنها لم تكن لتصبح نائبة لوما اعتمد قانون الانتخاب النسبي، متناسين أن رئيس تيارهم سقط مرتين في الانتخابات التي أُجريت على أساس القانون الأكثري عام ٢٠٠٥ و٢٠٠٩.
بولا ردت على انطوان بانو وكتبت: (بعدما افلس سياسيا وتبهدل شعبيا، قرر يفلت نواب الفرز المزور ليهاجموا الناشطين عبر استهدافي… مشكلتي ولا مرة كانت مع التوابع… لأني مقتنعة انو الخلل من الرأس الكبير)، ومن بعد تغريدتها بدأت الصورة تنتشر.
صاحبة حملة (دفى) التي ساعدت عشرات آلاف العائلات الفقيرة، والتي تصدت للمحارق وفتح مكتبها لإنقاذ ضحايا الحرائق التي نشبت في معظم محافظات لبنان منذ شهور، وكشفت فساد السياسيين وصرخت بوجوههم ورفضت أن تعطيهم الثقة قبل اندلاع الثورة، لن يصدق أحد من اللبنانيين أنها قادرة على التلاعب بأوجاع شعبها كما يزعم الحاقدون عليها.
عبدالله بعلبكي – بيروت