بيار أبي صعب على حق وماجدة الرومي على حق..

هي قالت كلمتها ووصفت سيوف أهل المملكة بسيوف العز والأستاذ بيار ابي صعب المناهض للسياسة السعودية في الشرق، لم يعلق على حفلتها ولم يكتب ضدها قبل أن تحظر أحد المتابعين لأنه عابها أو انتقدها.

يرى الأستاذ بيار أن ماجدة الرومي حرة أن تختار أن تكون مع الملك أو مع الشعب، لكن ليس من حقها أن تحتقر الناس.

وبعد يومين من عودة ماجدة الرومي من المملكة حيث أحيت حفلها الأول الذي أعتبرته الأهم في تاريخها ولم تخبرنا لماذا الأهم.. كتب لها أحد المتابعين على التوتير رأيه بها فقتلته عبر بلوك.

كتب بيار أبي صعب الكاتب ورئيس تحرير جريدة الأخبار اللبنانية عبر حسابه: (هذه السيدة لم تفهم شيئاً. لا يستطيع فنان أن يُنزل عقاب البلوك بالجمهور، أما العكس فممكن: قاطعوا ماجدة الرومي مطربة البلاط ليس فقط في العالم الافتراضي، بل في الحياة: قاطعوا ماجدة الرومي. أنا تشرفت ببلوكها منذ سنوات إذ انتهرتها يوم غنت لملك البحرين والدم يسيل في (دوار اللؤلؤة).

وبعد عودته من باريس سألت الأستاذ بيار التالي.. لكن قبل أنوه أن الحوار كان عبر الواتس أب وأني لا أوافق على معظم ما قاله لكني أحترم كل ما يقول:

  • تغريدتك تدل على أن ماجدة الرومي اعتدت عليك، متى حدث ولمَ؟
  • منذ سنوات في العام 2013 غنت ماجدة الرومي في البحرين في الوقت الذي كان فيه البحرانيون على الشوارع يطالبون بالعدالة، وبحقوقهم، وكانت السلطات تقمعهم، ودخلت دبابات سعودية لتسحق الناس في دوار اللؤلؤة، وأزالت الدبابات الدوار وراح الكثير من الشهداء والسجناء الذين يناضلوم لأجل حريتهم وكرامتهم وحقهم بنظام شرعي. وفي هذا الوقت كانت ماجدة الرومي تغني لملك البحرين وتقول له أنت العز وأنت الكرامة. أنا اليوم بمزاج آخر بالنسبة لماجدة الرومي بعد تراكم الأحداث بطريقة غير مقبولة، لكن أنا أحترم صوتها، فنها، تاريخها، والدها، وأعتقد أنها من الفنانات الجديرات بالإحترام في لبنان وهي من اللواتي احترمن فنّهن وتاريخهن ويمثّلن جزءً من تراث البلد. عاتبتها بطريقة مدروسة، ومارست النقد البناء بحقها، وبأنه من المعيب أن تشهد بالزور لصالح الطاغية ضد المسحوقيين ولصالح الجلاد ضد الضحية. وضعت رابط مقالي في جريدة (الأخبار) على صفحتي وقمت بـ Mention لها، لأتفاجأ بأنها هي أو الشخص الذي يتولى حسابها (وهو يمثلها طبعاً) قاموا ببلوك لحسابي.
  • هل تعتبر أن المقال الذي التي كتبته والذي أنتج عن بلوك منها كان محقاً أم لا؟ وكنتَ كتبت بتغريدة أخرى أن من حق المواطن أو الناس القيام ببلوك لأي شخص لكن النجوم لا يحق لهم. كيف تفسر ما تقوله إذا تعرض الفنان لشتيمة من نوع القدح والذم.. كيف تفسر الأمر وكم سيتحمل الفنان أشخاصاً يشتمونه ويشتمون أمّه ووالده؟
  • برأيي، لا يُلام أي شخص إن قام ببلوك لشخص آخر، والفنان إنسان في النهاية وهذا حقه، والتويتر يعطيه هذه الميزة بحذف أي شيء قد يضايقه أو يزعجه. فمثلاً أنا أقوم ببلوك لأي شخص طائفي أو عنصري أو لمن يسيء للمثلية الجنسية، ويعتبرها مرضاً أو جريمة، في الوقت التي هي سلوك وحرية فردية. أعتقد أنا كإعلامي وهي (ويقصد ماجدة الرومي) فنانة كبيرة يحق لنا القيام ببلوك. وعدت وقلت بأنه من “الهبل” أن يلجأ الفنان إلى البلوك لأنه لا يستطيع أن يكمل بلا جمهور وهو بحاجة إليهم، والأفضل أن لا تقومي ببلوك لجمهورك الذي قد لا يؤيد موقفك السياسي أوأنه لم يحب الأسطوانة أو نوع الأغنية. أما الجمهور يحق له إقصاء أي فنان يريد، وينتقد موقفه الأخلاقي، أو الفني أو السياسي، ويقول للفنان أنا لا أريدك بعد اليوم، وأنت لا تعجبني وسأقاطعك بعد الآن. أعترف بأن الفنان حرٌ بتصرفاته وأقدس حريته، لكن ليس منطقياً أن يقوم الفنان ببلوك للناس، وأنا اليوم بعد كرنفال (شتاء الطنتورة) أدعو إلى مقاطعة ماجدة الرومي من الإذاعات والتلفزيونات ولا نسمعها ولا نشاهد حفلاً لها.
  • الماجدة لم تكن الوحيدة التي سافرت إلى السعودية رافقها عدد من النجوم مثل راغب علامة، نجوى كرم نادين نجيم وشخصيات لبنانية، ماجدة غنت في البحرين ومصر وفي سوريا وغنت لبشار الأسد، وهي كانت تصرح دائماً بأنها مع سلطة بلدها، لم سمّيتها بمغنية البلاط؟
  • أنا أسمع لفنانين من مختلف الجنسيات وينتمون إلى جهات سياسية مختلفة مثل جوني هوليداي الذي كان يمينياً. السياسة شيء والفن شيء آخر. نحن في الدول العربية نعيش صراعاً وجودياً و”في قصص” لا نتقبلها، يمكنها أن تحب وليد جنبلاط، أو سمير جعجع أو حسن نصرالله وقد أستمع إليها طالما أن صوتها جميلٌ، وفنها راقٍ ويُغني روحي وإحساسي وخيالي ويمثلني. أما عندما ترتكب خطأً كما فعلته في السعودية هي وكل الشخصيات السياسية اللبنانية، وكل الفنانين والإعلاميين الذي ذهبوا إلى الكرنفال، وهو ليس مهرجاناً، وبدليل أن السعودية نفسها لم تتحمل قدرة البث المباشر للحفلة، وقطعت البث من الربع الأول للعرض، وطردت رئيس المحطة عقاباً على بث حفل ماجدة الرومي لأنها اعتبرته عملاً غير أخلاقي. هذه كذبة وتمثيلية، وماجدة لأنني أحبها، أصرخ بصوت الموجوع بأنها غنت وشهدت للطاغية، ولمن باع حقوق العرب. ومن يقف إلى جانب محمد بن سلمان بالنسبة لي كأنه يقف مع إسرائيل.
  • هل تعرف بأن ماجدة الرومي لا تملك بيتاً وتعيش بالإيجار، وهذا ينفي أن تكون مغنية البلاط، والفنان إن أراد أن يؤمن حقه الإنساني وآخرته بما فيها الشيخوخة عليه أن يغني وأن لا تعيقه السياسة، لا يوجد أي جهة نقابية أو حقوقية ولا دولة ولا وزارة صحة تؤمن حقوق الفنان، أين يغني الفنان في بلاد تعم فيها الحروب؟
  • الفنان حر بخيارتهِ، وأنا حر بأن لا أقبل أن أقف مع فنان يقف مع الجلاد، وليس مع الضحية، في العالم العربي معظم الأنظمة دون استثناء، أنظمة دموية وتقمع شعوبها، ولم تبقَ في السلطة بقرار شعبي، بل بالقمع واللعب على العصبيات الدينية والطائفية والمخابرتية، وبالتالي فإن الأنظمة العربية وتحديداً ملك البحرين، وولي العهد السعودي، يمثلان ذروة الإستبداد. ولتضع ماجدة الرومي نفسها مكان عشرات الآلاف من المقموعين، والمسجونين في السعودية، وهناك مغرد لا يزال محكوماً بالجلد، ولم يخرج من السجن بعد، بالإضافة إلى شعراء ومثقفين وآخرهم (ريم البسام) التي هربت إلى أوروبا، وكتبت تغريداتها وماذا حدث معها في السعودية. الفنان الذي أحبه وأحترمه وأتضامن معه وأعتز بهِ، هو الفنان الذي يشهد للحق ومع المظلوم ضد الظالم، وليس من يغني في البلاطات، مغني البلاط هو المهرج، وتقول ماجدة للسعودي تسلم سيوفك، هذه السيوف التي انغرزت بدم مئات وآلاف أطفال اليمن، الذين ماتوا من الجوع والكوليرا.. كيف؟ كيف سأقبل بما فعلته به ماجدة الرومي، وكيف أعتبره حرية رأي وتعبير، أو لأنها لا تمتلك بيتاً وتعيش بالإيجار. أولاً في عالمنا العربي نجيب محفوظ لو لم يشتغل في جريدة الأهرام لما وجد ما يقتاته، وهو أهم روائي عربي ونال جائزة نوبل. الفنان لا يمكن أن يكون فناناً يدافع عن الحق والجمال ليقول أنا أريد مالاً، عندها يصبح من المرتزقة. المتنبي كان يمدح أصحاب الجاه والسلطة ليأخذ مالاً. مغني البلاط الذي يقبّل يد الملك والسلطان والأمير وولي العهد، ويغمض عينيه عن كل الجرائم المرتكبة والكوارث. في العام 2010 كان من الطبيعي أن تذهب ماجدة إلى سوريا، ولا أعرف إن غنت لبشار أو للشعب السوري، والسوريون شعب مثقف موسيقياً. لكن الشعب السعودي لا يذهب لحضور الحفلات بعد 50 عاماً من القمع والإنحطاطي الوهابي، لا مكان للفن في السعودية ولا للحفلات والمهرجانات. في سوريا جمهور كبير يحب الطرب، ولماجدة قاعدة شعبية كبيرة في سوريا. لا أعتقد إن لم يكن للماجدة بيتاً أن تبيع تاريخها وكرامتها وضميرها لأجل المال، نحن لا نتكلم عن طقاطيق الفن بل نتحدث عن نجمة كبيرة، والناس كانت تضعها تحت فيروز “ما حدا فوق فيروز إلا الله”. وهذه بنت حليم الرومي.

ومن التغريدات التي كتبها المغردون ضد ماجدة الرومي بعد البلوك الذي سجلته ضد الناس المعترضين عليها:

  • يمكن معش بدها جمهور لأن مصاري السعوديه بتكفيها إلى الممات
  • الآن تسنت لنا لمحات عن كيف كان السلاطين يأتون بالجواري لينشدن لهم القصائد و المطولات /سيوف العز واكياس الرز الخ..
  • ماجده الروميه.. مغنيه البلاط السعوديه وترقص على اشلاء اطفال اليمن.. لقد تصيبها لعنه اليمن المظلوم.
  • حققت حلمي قبل نهاية السنة. يا اخي والله حسيت حالي صار عندي فاءض من الكرامة، بدي وزززززع بلوك من ماجدة
  • ليش لهلق ماجدة الرومي (طرطورة الطنطورة) ما عمليتلي بلوك؟ حاسس كأنوا اقصرت فيها! مع انو والله ما قصرت. انا ارفض ان اكون البطة السوداءاعطيني البلوك يا ماجدة و خذي ما يدهش العالم

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار