بيرين سات قصت شعرها فقط. لم تطلق ولا تعمل، ولا تلتقي أهل زوجها، ولا نراها مع أصدقاء. صديقها كلبها وأمها وجدتها. تعشق زوجها الذي لا يرد على الشائعات، ولا هي ترد. بيرين الغائبة عن التلفزيون والسينما، يتسابق الصحافيون الأتراك للحصول على خبر عنها. تقرأ الآن نصوصاً، لكن قد ترفضها جميعها إن لم يدفعوا لها المبالغ الضخمة التي تطلبها. بيرين سات لا تريد أن تفهم بأن الدراما التركية تمر بأزمات مالية خانقة، وإضافة إلى ذلك فإن الاستغناء عن بيرين ومعظم نجمات العقد الماضي أصبح أمراً واقعاً بحضور كم هائل من النجمات الصغيرات في السن واللواتي يقبلن بالأجور الزهيدة ويحققن للشركات أرباحاً طائلة وهذا يحدث أيضاً مع النجوم الرجال الذين يقدمون التنازلات أو يجلسون في بيوتهم عاطلين عن العمل.