عند حلول شهر رمضان، شهر الصيام تبدأ التساؤلات، ماهو المحرم وماالجائز، ويدخل المسلمون في متاهات بين علماء دين أتقياء معتدلين، وبين دواعش يحرمون كل شيء، ومن بين الأسئلة المشائعة بين تجار الملابس، جواز بيع الملابس الداخلية من عدمه.
من المقرر شرعا أن الأصل في الأشياء الإباحة، ومنها الملبس، فالأصل في اللباس الحل، إلا ما جاء نص على حرمته، كالحرير المحرم على الرجال، وبعض الجلود التي لا تطهر بالدباغ، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «(لَا تَلْبَسُوا الحَرِيرَ وَلَا الدِّيبَاجَ) متفق عليه.
بالنسبة للملابس الداخلية للنساء، لا حرج في أن يبيعها الرجل بشرط، أن ينضبط الأمر بالضوابط الشرعية، كعدم الخلوة بين البائع والزبزنة، وعدم اللمس، ويجب على المرأة أن تلتزم عند شرائها بالحجاب والحشمة وعدم الخضوع بالقول.
لكن لتجنب الفواحش، من الافضل أن تبيع المرأة هذا النوع من اللباس للنساء حتى تأخذ المرأة راحتها في البيع والشراء، حيث قال تعالى: (وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ){البقرة: 168}.
سليمان البرناوي – الجزائر