تفتقر الأعمال الدراميّة اللبنانيّة – العربيّة الحاليّة لشخصيّة استثنائيّة تحلّ ولو كضيفة شرف، فتصبح على أوائل لوائح الترند وتسجّل بصمة استثنائيّة في عقول المشاهدين.
هنا تعود بي الذاكرة إلى النجم رامي_عياش، الذي أطلّ بمسلسل عشرين عشرين في الموسم الرمضاني لعام ٢٠٢٠، ولعب دور شقيق البطلة نادين نسيب نجيم، واستطاع جذب انتباه جميع المشاهدين، فسيطر بشكل كلّي على المراتب الأولى لعدة أيام.
في هذا الموسم، يتسيّد الأبطال والبطلات الساحة الدراميّة، ولا نلمح ظهورًا لامعًا أو خارقًا للمقاييس، لأحد ضيوف الشرف أو ممثلي الأدوار الثانويّة.
إقرأ: أين النقد لمسلسلات رمضان؟ يصفّقون وكأنّهم في المريخ!
عندما نعود إلى عمل (عشرين عشرين)، لنراقب الحالة الجماهيريّة التي حققها رامي_عياش، نلاحظ ما يلي:
- المشاهدون يبحثون عن نجمٍ يلمع بعيدًا عن دائرة البطليْن، فيكون مفاجأة العمل وأكثر عناصره تشويقًا وجذبًا للمشاهدة، ليغيّر المعادلة الروتينيّة التي يصنعها البطلان ولو قليلًا.
- عندما يُختار النجم المحبوب لدورٍ ما ولو كان ثانويًا، تُرفع أسهم العمل حتّى الوصول إلى الصدارة المطلقة.
- كاريزما رامي_عياش وتوهّج حضوره، عاملان منحا انطباعًا إيجابيًا للمشاهدين عن العمل.
- عندما تُكشف القدرات التمثيلية الجيّدة لأي مغنٍ أو فنان (غير ممثل)، تُحيط العمل الذي يظهر به هالة فضوليّة أشبه باندفاع المشاهد نحو ذلك النجم وانبهاره بما يفعل.
هذا يرتبط بجزئيّة التسويق التي تتخطّى هاجس حصد الأرباح، بل عليها أن تشرّح العامل النفسيّ للمشاهد لفهم ما يحبّ وما يجذبه نحو أي عمل.
عبدالله بعلبكي – بيروت