في جولة عبر تطبيق (تيك توك) الذي تتواجد فيه كلّ أنواع الشخصيات والمحتويات، وغالبها رديء لا يقدّم أي فائدة للإنسانية أو المجتمع, بل يزيد من مستوى الانحطاط والابتذال وتسويق الغريزة وتسعيرها للحصول على المال!
لاحظنا تسخير بعض أصحاب الحسابات الكبيرة خدمة البث المباشر للمّ التبرعات لضحايا زلزال سوريا.
لا نتحدث عن نجوم في عالم الغناء والتمثيل ولا حتى عرض وتصميم الأزياء، بل عن الذين أصبحوا يظنون أنفسهم نجومًا لأن الآلاف يتابعونهم عبر هذا التطبيق.
وربما يصبحون قريبًا صحافيين، كما كثر من الذين يدعون ذلك لمجرد أن حساباتهم الإلكترونية تنشط وتحصد متابعات ملحوظة!
عبر (تيك توك)، العشرات استخدموا خدمة (اللايف) لجمع التبرعات واستطاع عدد منهم جمع المئات والآلاف من الدولارات.
نسأل:
كيف نضمن وصول هذه الأموال للمتضررين؟
كما أموال كلّ الذين أرسلوا تبرعات عبر قطاعات الدولة أو حتى عبر جمعيات تابعة للمعارضة السورية؟
فالمؤيد في سوريا لا يثق بالمعارضة والمعارض لا يثق بالنظام، وكلاهما يتهم الآخر بسرقة المساعدات وبيعها في الأسواق.
أين ذهبت إذًا أموال (التيك توك)؟
نحن لم نسمع سوريًا يشكر مؤثرًا عبر هذا التطبيق، فهل استُغلت مجددًا معاناة السوريين لتحقيق المزيد من الشهرة في زمن الترند البشع!
من حقّ المواطن السوري أن يعلم!