يتحرك مؤشر الدولار في مسار جانبي اليوم بعد مكاسب بأكثر من 1% الأمس ليستقر بالقرب من مستوى 105.1 نقطة.

تأتي تحركات الدولار الحذرة اليوم مع حالة عدم اليقين التي أحدثتها بيانات التضخم الأمس والتي هزت فرضية الأسواق حول بدء خفض سعر الفائدة في يونيو، أضف إلى ذلك الترقب تجاه ما قد يحدث في الشرق الأوسط في الأيام القادمة مع تصاعد التحذيرات.

أيضاً فليست عوائد السندات هي من ارتفعت بشكل طبيعي الأمس استجابةً لهذا التحول في التوقعات، بل ارتفعت حالة اليقين في سوق الدخل الثابت على نحو ملحوظ ايضاً.

حيث ارتفع مؤشر ICE BofAML U.S. Bond Market Option Volatility Estimate Index (MOVE)، والذي يقيس مستوى الخوف في سوق سندات الخزانة، بأكبر مكسب يومي له منذ بداية العام بنسبة 11% الأمس وبلغ أعلى مستوى له منذ أكثر من شهر.

فيما كانت قد أدت عودة التضخم إلى التسارع بشكل مفاجئ في مارس إلى أدنى مستويات الأمل منذ فبراير حول إمكانية خفض سعر الفائدة في يونيو بمقدار 25 نقطة. وفقاً لـ CME FedWatch Tool، فقد تراجعت هذه الاحتمالية إلى 16% فقط بعد كانت أكثر من 50% قبل إعلان بيانات التضخم.

إضافة إلى ذلك كله، تراقب الأسواق عن كثب ما يحدث في الشرق الأوسط مع تصاعد الأعمال العسكرية يوماً بعد يوم، حتى مع أول أيام عيد الفطر المقدس، بما أشعل المخاوف حول إمكانية توسيع الجبهات الحالية بما يدخل الإقليم كله في حالة من الفوضى الكلية بما قد لا يمكن السيطرة عليها. هذا بدوره قد يشجع الدولار الأمريكي على الحفاظ على مستوياته المرتفعة بوصفه عملة ملاذ أمن.

ففي حين نرى بعضاً من الأمل حول إمكانية توصل إلى اتفاق مؤقت للتهدئة في غزة، لا يزال يبدو أنه هناك نية كامنة للتحضير لعمل عسكري بري واسع النطاق في رفح مع عدم الرغبة في انهاء الحرب لا بل دفع المزيد من الأطراف الفاعلة في الإقليم إلى الجبهة.

تحليل: سامر حسن محلل أسواق وعضو قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار