نفت النجمة التركية توبا_بويوكستون ما كتبه الصحافيون في تركيا عن مطالبتها الناس عدم الزواج لأنها تعدها مؤسسة غير ناجحة ولا تؤمن بها.
الكلام الذي نُقل عن لسان توبا حقق تداولًا كبيرًا أمس بين الأتراك، الذين ينتمي ٣٥٪ منهم إلى فئة المتزمتين دينيًا، فهاجموها ولعنوها.
ما جعلها ترد: (لم أقل ما كتبوه، قلت إنني لست متزوجة الآن).
تابعت: (لكل إنسان منطقه في التفكير وتحليل القضايا، لا أفرض رأيي ولا أسمح بفرض الآراء علي).
أضافت توبا: (الزواج مؤسسة قائمة، قد يعدها البعض ناجحة وآخرون لا، ليست هذه مشكلتي).
كثيرات من النساء يتزوجن عن حبّ، وأخريات عن عقل وقناعة، وأخريات كما يفرض أهاليهن عليهم، وأخريات لا.
لكن الحبّ غالبًا إن وُجد واستمر فإنه يساهم بإنجاح أي علاقة زواج.
لذا لم تتزوج توبا من جديد لأنها لم تجد ذلك الحب!
ماذا يقول علم النفس عن الزواج الذي يُبنى على العاطفة؟
وصل الطبيب النفسي الإنكليزي توني ليك بدراسةٍ أعدها إلى أن الزواج التقليدي محكوم عليه بالفشل وعدم الاستمرار لعدم معرفة الشريكين لبعضهما مسبقًا، أما الحب فيكلّل العلاقة الزوجية بالنجاح، لأن الارتباط العاطفي معناه اتفاق الشريكين على كل شيء بالحياة، مما يشعرهما بالأمان والاستقرار وتقاسمهما الحياة سويًا.
بيّن أن شعور الطرفين بالأمان بالعلاقة عن حب، يأتي من إحساس الطرفين بقدرة كل منهما على حماية الآخر ورعايته، وعلى النقيض يشعر الطرفان بالزواج التقليدي بعدم الأمان والقلق والتوتر بالعلاقة، مما يجعل مستقبل الحياة الزوجية مبهمًا ومهددًا بالانهيار.
قال توني ليك: (الزواج عن حب يجعل الشخص يشعر إنه محبوب ومقبول لشخصه بكلّ ما يحمله من صفات حسنة وسيئة، لأن الطرف الآخر يتقبله كما هو ولا يوجّه له الانتقادات، على عكس الزواج التقليدي بدون حب والذي تشوبه انتقادات من كل طرف للآخر).
تابع: (فهذا الزواج قد يكون لأهداف أخرى كالحصول على منصب مرموق أو بهدف المال، ما يجعل العلاقة غير سوية وتتحول إلى علاقة مصلحة، وهو ما يؤدي إلى فشل العلاقة وعدم تقبل كل طرف للآخر).