توفي المخرج السوري المبدع حاتم علي قبل نهاية العام 2020 بيومين، وعاش الوسط الفني العربي صدمة كبيرةً على مخرج قدّم أهم الأعمال ورفع إسم بلده عاليًا.
اقرأ: هكذا نعا النجوم والنجمات الراحل حاتم علي – صورة
الكل عاش لحظات حزينة عقب إعلان خبر رحيله، لكن أكثرهم كان النجم السوري تيم_حسن الذي استخدم السوشيال ميديا للمرة الأولى ليعبر عن حزنٍ دفين، وكان بحاجة إلى تفجير غضبه في مكانٍ لا يدين حزنه.
لم يكتفِ ببعض الكلمات العادية، لكنه رافق نعش الراحل من مصر إلى سوريا التي استقبت الراحل بدموع وبحشود كبيرة لم تكن متوقعة.
اقرأ: لهذا ننحني أمام السنديّانة منى واصف كما فعل تيم حسن! – فيديو صورة
برهن عن وفاء صادقٍ غير مدّعي، رغم أنه ليس بحاجة إلى إثبات حبّه واحترامه لعرّابه حاتم الذي ساعده بالوصول إلى النجومية وآمن بموهبته.
خانته دموعه كثيرًا في رحلة الوداع وكأنه لا يزال تحت وطأة الصدمة، لا يريد أن يصدق بأن أستاذه ومن أعطاه الثقة قد رحل إلى غير رجعة هذه المرة.
لا يريد تيم أن يودّع صديقه الذي رحل بشكل مفاجيء خصوصًا أنه لم يكن يعاني من شيء، كان يمشي في جنازة حاتم وكأنه في مكان آخر كلّه حزنٍ أو شريط الذكريات حضر في ساعة الوداع ليذكّره بأجمل الأيام مع حبيب قلبه، كيف لا وما جمعهما كانت سنوات من التعب والشقاء والنجومية التي لم تخفت يومًا.
اقرأ: نضال الأحمدية تكشف أسرارًا عن هيفاء وهبي وابنتها – فيديو
تيم وفيّ لصديقه، وهذا الوفاء نسته الأغلبية المطلقة في الوسط لفني وفي الحياة.
هذا الوفاء الذي بات نادرًا في المجتمعات العربية بالأخص لأنها عانت من الويلات وسيطر الشر وقلة الوفاء على طباع البشر بشكل عامٍ.
اقرأ: جومانا وهبي وتوقعاتها لكل الأبراج للعام ٢٠٢١ – فيديو
بطل مسلسل “الهيبة” كان الأب الروحي لكل النجوم الذين جاؤوا لتوديع مخرجهم وصديقهم، كان يتنقل بين مكان إلى آخر يواسي الكل رغم آلامه، وأكثر ما لفتنا به إنسانيته واحترامه لكل النجوم الكبار ومنهم السنديانة وأسطورة الدراما العربية منى_واصف التي إشتهت الموت بعدما رأت الجنازة الشعبية الكبيرة لحاتم وودّعته بكلمات مؤلمة فكان تيم إلى جانبها ينحني لها ويقبّلها ليخفف من آلامها.
وكذلك انحنى للممثلة السورية المبدعة انطوانيت نجيب التي لم تفارقها الدمعة أيضًا.
ليت النجوم يتعلّمون من وفاء واحترام تيم لكل من يسبقه بأشواط في عالم الدراما، أي أن رغم نجوميته الكبيرة لا يزال يحترم من هم أكبر منه بالعمر أو بالعمل.
سارة العسراوي – بيروت