يعتبر المجتمع الجزائري، من المجتمعات المتدينة المنغلقة، التي لا تقبل أي أمر غير تقليدي، حيث تشكل العادات والتقاليد جزء كبيرًا من شخصية المواطن الجزائري، فنجده مثلا لا يتقبل الشذوذ والتحول الجنسي، رغم أنه في بعض الحالات يكون لدواعي مرضية والدين يقبله.
جاد وهبي أول متحول جزائري، يتابعه مئات الألاف على السوشيال ميديا، ربما لايتغق العديد معه على المحتوى الذي يقدمه، لكنه في الأونة الأخيرة تغير وحسن من نفسه وأصبحت مواضيعه ذات مغزى.
حاورنا شبيه النجمة اللبنانية، هيفاء وهبي، فتح قلبه لنا وعبر باحترام كبير عن حبه لمجلة الجرس اللبنانية، والسيدة نضال الاحمدية التي يعتبرها قدوة.
* مع انتشار فيروس كورونا في الجزائر، شاهدنا عددًا كبيرًا من الفاشينيستات مختفيات، لم تساهمن بتوعية متابعيهم، عكسك أنتِ، شاهدناك وضعتِ منشورًا توعويًا، يضم آية قرانية، لذلك ماذا تنصحين باقي الفاشينيستات؟
– هم أحرار، أنا إنسانيتي طاغية، لدرجة أني لا أستطيع رؤية قط يموت أمامي،فكيف بإنسان في خطر محدق، أنا كشخصية عامة نوعا ما، من واجبي توعية الناس وتطمينهم وإعطائهم إرشادات يطبقونها كي نحارب هذا الفيروس.
* المجتمع الجزائري، صعب المراس والعقلية، لا يتقبل المور الغير عادية بسهولة/ كيف تتعاملين مع العقليات التي لا تتفهم أنكِ انسانة تعانين من مشاكل هرمونات؟
– أنا أعلم أن المجتمع الجزائري أو المجتمعات العربية بصفة عامة لا تقبلنا، لأننا خارج المنظور التقليدي وغير متعودين علينا، لكن نحن كعرب قلبنا طيب نميز بين الصالح و الطالح. أملك عددًا كبيرًا من المتابعين وكذلك على قناتي على يوتيوب عندي ملايين المشاهدات، هذا كله لأن المتابعين شاهدوا أني أقدم لهم نصائح خاصة للبنات والمراهقين، كما أضحك معهم في بعض الأحيان لأسليهم، أنا عفوية بطبعي ولا أحب التصنع لذلك لم يصبح لدي أعداء او منتقدين لأنهم تعودوا علي و على شخصيتي.
* انت جزائرية مسلمة، ومن عائلة محافظة حسبما أعلم/ ما نصيحة الوالدة الكريمة لك/ هل تنصحك بالرجوع إلى طبيعتك الأصلية/ ام تساند اختياراتك؟
– أنا جزائرية و مسلمة من عائلة جدًا محافظة، لكن للاسف جسدي اختار طريقي وليس أنا. أنا لا أضر أحدًا من عائلتي، أما نصيحة أمي لي باختصار: (ربي يهديني).
* هل تعرض جاد للتنمر/ الاعتداء الجسدي أو الجنسي؟
– اووووف تعرضت للتنمر كثيرًا منذ الصغر، خاصة في فترة دراستي منذ الإبتدائي حتى وصولي للجامعة، لكن مع الوقت أصبحت أكثر قوة، وشخصيتي تتحمل وتقاوم التنمر والمتنمرين.
اما بخصوص الإعتداء الجنسي، عندما كنت صغيرة اعتدوا علي أمام مسجد، واعتدى عليّ أستاذ، وأحد اقربائي، لاني كنت ناعمة، وتصرفاتي بنوتية، وكنت أحب على اللعب مع الشباب لا مع الفتيات، والآن اصبحت أكره الرجال نوعا ما، بسبب ما مررت به من تجارب.
* رغم أن متابعيك يقدرون بالملايين، لكن عندما علموا أنك ستشاركين في برنامج رمضاني، تعرضتِ لهجوم عنيف، وطرد منشط البرنامج، كيف تفسرين الازدواجية التي يعاني منها المشاهد؟
– شعبنا منافق، والذين يشاهدونني على اليوتيوب والإنستغرام والفايسبوم هل هم أشباح أو من الجن؟ أم هم أناس أصلا؟ انا نادمة على قدومي لذلك البرنامج مع إني اخذت ٢٥٠٠ يورو لحلقة صورت في ١٥ دقيقة.
* المحتوى الذي تقدمينه جيدًا لكن بسبب بعض الشتائم التي تطلقينها تجعل العديد من رواد السوشيال ميديا يتهمونك بتحريض الفتيات على الفسق وفساد الاخلاق، هل تفكرين في التخلص من السب والشتم وتقديم محتوى راقٍ يؤثر في فتيات الجزائر؟
– أنا عفوية أكثرمن اللازم، وكل هذه الألفاظ موجودة في كل مكان، لست أنا من إخترعها، الجميع يقولونها وراء الكاميرات بسرية، لأنهم منافقين، لكني أحاول جاهدة التوقف عن إطلاق الكلام البذيء الذي يعتبره العديد خادشًا للحياء.
* تملكين ماركة لمواد التجميل النسائية، ناجحة ومشهورة في الجزائر والعديد من دول العالم، هل تقبل المراة الجزائرية استعمال ماركة يملكها متحول جنسي؟
– منتوجاتي محبوبة عند جميع الفتيات الجزائريات، والعربيات، بدليل أنها تنتهي من الأسواق بسرعة، والإقبال عليها كبير والحمد لله، هناك ماركات أخرى من صنع اليهود لعنهم الله، لكن الناس تشتريها عادي ولا يعرفون من هم أصلا صانعيها، لكن أنا مسلمة وأحببت أن أعمل بالحلال لكي أتوب و يهديني ربي ادعوا لي فقط.
* مع اقتراب شهر رمضان، هل ستواصلين الظهور عبر السوشيال ميديا ام أنك ستعتزلين للتفرغ للصلاة والصوم؟
– خلال شهر رمضان أحس بتعب كبير، أجوع وأعطش كثيرًا، لذلك سأستشير المتابعين إذا أرادوني أن اتوقف سأتوقف عن اللايف.
*متى ستعودين لبلدك والعيش مع عائلتك إلى الأبد؟
– لا أعلم بالتحديد، لكن انشاء الله قريبًا ساكون مع عائلتي ولن أتركها أبدًا.
* رسالة للشعب الجزائر، وماذا تقولين لقراء مجلة الجرس اللبنانية، التي تتابع أخبارك دائمًا.
– مجلة الجرس أتابعها من زمان، عندها مصداقية كبيرة، والأفضل في نظري بفضل مواضيعها المثيرة، أما الأستاذة نضال الأحمدية، أحب لقاءاتها التي تجريها على التلفزيون، عندها شخصية قوية، نحب نتعلم منها فن الرد، وأنا تجذبني المرأة قوية الشخصية.