بعدما سقط الممثل التركي جان_يامان سقطةً مدوّية تمثّلت بسحب مسلسله (السيد الخطأ) من العرض بسبب تدني نسبة مشاهداته الإجمالية، ليعجز عن منافسة زملائه الذين زعم مرارًا أنهم يفوقهم جماهيريةً.
إقرأ: جان يامان يسقط ويدعي من إيطاليا وكيفانش تاتليتوغ يتفوق!
قالت عدة مواقع تركية إنه دخل حالةً من الاكتئاب النفسي، ليمر باضطرابات نفسية.
ابتعد عن المناسبات الفنية ولم يعد يزور رفاقه كالسابق، ويبقى غالبية وقته في المنزل لوحده.
اليوم نشر صورةً له ظهر في مزرعة ما ربما تكون له أو لأحد أقاربه، يسير مع خيلٍ، في مكانٍ مخصّص لتربية الخيول.
لجان هواية بالاعتناء بالخيول، ليذكّرنا بفارس الغناء اللبناني عاصي_الحلاني.
مصادر قالت إنه يستعد لتصوير مسلسل إيطالي لذا يتدرب على قيادة الخيل، لكنّها تبقى معلومات غير موثوقة حتّى اللحظة.
تربية الخيول كما يقول علم النفس تساهم بطرد الكآبة وتعزيز التفاؤل من جديد، لذا لجأ جان لهوايته لتناسي خيبة أمله.
الطبيب النفسي الأمريكي (بريت مور) بصحيفة (Military Times) الإلكترونية قال إن استخدام الأحصنة يثري العلاج النفسي لصدمات الحرب، تحديدًا بين الجنود والمحاربين القدامى، فعند قسم من المصابين لا ينجح العلاج النفسي التقليدي، المعتمد على التحليل النفسي أو العلاج الذهني السلوكي، كما أن العلاج بالأدوية لا يكون كافياً لهم، وأحياناً كثيرة يكون مضراً بسبب أعراضه الجانبية الكثيرة.
هنا يفضل المتخصصون دمج الخيول في الخطة العلاجية؛ إذ يستخدم الخيل لتعزيز الاستشفاء النفسي والوظيفي والجسدي والروحي، عند المصابين بأنواع عديدة من الأمراض النفسية والجسدية، كما أنها أثبتت فاعليتها بالذات عند الجنود المصابين باضطراب ما بعد الصدمة بسبب الحروب.
يضيف د.مور إنّ المتخصصين في هذا المجال يؤمنون أن الصفات المشتركة الكثيرة بين الخيل والإنسان تساعد على بناء علاقة مبنية على الانفتاح والثقة والشعور بالأمان جسدياً ونفسياً، ومن ثم تغذي هذه العلاقة الشعور بالأمان والتعاطف والصبر، وتحفز مشاعر الحب على أنواعها، التي تُعد ضرورية من أجل التخلص من الضغط الناتج عن الصدمات النفسية.
ينتبه الخيل أكثر من الإنسان للبيئة المحيطة والأخطار المحتملة، كما أنّ رد فعله بوقت الخطر يكون فورياً وسريعاً، ما يوفر الاطمئنان لصاحب الخيل لمجرد أنه يعرف أن خيله متنبّه دائماً.
من المعروف أن المصابين باضطراب ما بعد الصدمة يعانون من التخوف الدائم والشك بوجود أخطار وشيكة بالبيئة المحيطة، ما يزيد من قلقهم ويثبّته.
يضيف د.مور: (على الرغم من كون العلاج بالخيل لا يعد علاجاً تقليدياً لاضطراب ما بعد الصدمة، إلا أنه يتقبّل بشكل متسارع بين جمهور المتخصصين والمعالجين والباحثين، ويُدمج كوسيلة علاجية مساعدة).
خلال العلاج يبني المتخصص خطة مدتها 90 يوماً على الأقل وقد تمتد لسنوات، يتعرّف فيها المصاب على حصان ليمضي معه وقته، يربيه ويتفاعل معه مع مرافقة المتخصص الذي يشرف على علاجه.
ثبتت فاعليته على الكثير من الجنود الأمريكيين المصابين بالاضطراب الذين تلقوا العلاج في مستشفى ماساشوستس. إذ انخفضت لديهم نسبة التوتر والاضطراب، وتحسن مزاجهم وأصبح لديهم شعور من السلام الداخلي والاطمئنان.
يحكي د.مور إن العلاج عن طريق الخيول ساعد الكثير من المصابين الذين يتلقون علاجهم في مركز “رانتش ماليبو” في كاليفورنيا، بتجاوز الاضطراب وتحسين علاقاتهم مع زوجاتهم.