كشفت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض CDC، أن جدري القرود يمكنه الانتشار عن طريق الهواء ولكن فقط بالاتصال المستدام وجهاً لوجه مع مصاب.
وفي مؤتمر إعلامي الجمعة، قالت الدكتورة روشيل والينسكي، رئيسة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، إن جدري القرود ينتقل من خلال الاتصال الجسدي مع المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض ومن خلال لمس ملابسهم وأغطية أسرّتهم.
كما أوضحت والينسكي أن جدري القرود لا يمكن أن ينتشر إلا عن طريق الهواء أثناء الاتصال وجهاً لوجه لفترة طويلة ومستمرة، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
كما شددت خلال المؤتمر على أن الفيروس ينتقل عبر الهواء فقط عبر قطرات كبيرة تطرد من المصابين وتسقط بسرعة على الأرض.
وقالت: “قد ينتشر عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي عندما يتواصل الناس وجهاً لوجه، ولكن جميع الحالات كانت مرتبطة بالاتصال المباشر مع المرضى أو بمواد لامستهم إما من خلال الاتصال الوثيق أو من خلال ملاءات الأسرة وما إلى ذلك”.
وأضافت: “المرض لا ينتشر من خلال المحادثات العابرة، أو مرور الآخرين في محل بقالة، أو لمس أشياء مثل مقابض الأبواب، فكل الحالات التي رأيناها حتى الآن في هذا الفاشية كانت مرتبطة بالاتصال المباشر”.
وفي محاولة لتوضيح ما إذا كانت أقنعة الوجه أو الكمامات ضرورية لتجنب الإصابة بالفيروس المسبب للطفح الجلدي، أوضحت عالمة الأوبئة أن الفيروس المسبب له لن “يبقى طويلا في الهواء” مثل كوفيد.
وخلال المؤتمر، دعا مسؤولو الصحة أيضا الأمريكيين المصابين بأي عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي – بما في ذلك الزهري والسيلان والكلاميديا – لإجراء اختبار لجدري القرود.
وحذروا من أن العديد من المرضى يعانون من طفح جلدي وتقرحات على الأعضاء التناسلية تشبه الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
كما تم تسجيل العديد من حالات العدوى المشتركة بجدرى القرود وهو مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسى.
وجاء التحديث الخاص بكيفية انتقال الفيروس بعد نشر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إرشادات للأشخاص لارتداء أقنعة الوجه في البلاد التي تعاني من تفشي المرض.
تقول الأدبيات الطبية إن الأشخاص المصابين بجدرى القرود يعانون من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا خلال أول 21 يوما من الإصابة بالفيروس، يليها ظهور طفح جلدي يظهر على الوجه قبل أن ينتشر إلى باقي الجسم.
ولكن نادرا ما يتم ملاحظة ذلك في حالة التفشي الحالي، حيث يرى المرضى بدلاً من ذلك ظهور طفح جلدي على مناطق الأعضاء التناسلية قبل معاناتهم من أي أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.