كتب اللواء السابق والنائب جميل السيد متحدّثًا عن اتفاقية وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل وكتب بالتفصيل التالي:
(إتفاق وقف النار، إنجازٌ وثُغُرات وأفخاخ.. تسلّمنا بالأمس في مجلس النواب نسخة من الحكومة عن إتفاق وقف النار مع إسرائيل باللغة الإنكليزية، رغم أن القوانين والأصول تفرض أيضاً وجود نسخة مترجمة ومصدّقة باللغة العربية المهم، جهود دولة الرئيسين برّي وميقاتي مشكورة، والواضح أنه لم يكُن بالإمكان أكثر مما كان في هذا الاتفاق الذي أهَمُّ ما فيه أنه أوقف النار)
اقرأ: جميل السيد: من سينتصر في النهاية؟
وتابع: (ولكن، هنالك بند أساسي وغامض في الإتفاق يقول (بأن إسرائيل ستنسحب تدريجياً خلال ٦٠ يوماً على أن ينتشر الجيش تدريجياً وراءها)، في حين لم يُرفَق بالإتفاق جدول زمني لإنسحاب إسرائيل التدريجي من قرى الجنوب، مما ترك لها حرية المماطلة والتعدّيات ومنع المواطنين على مزاجها من العودة إلى هذه القرية او تلك الخطأ الأساسي الثاني في الاتفاق هو البند الذي ينص على تفاوض لبنان مع إسرائيل حول (نقاط مُتنازَع عليها على الحدود) ، في حين أنّ حدودنا الدولية مُرسَّمة نهائياً في خط الهدنة عام ١٩٤٩، ثمّ تأكّد ترسيمها بإشراف الامم المتحدة وموافقة إسرائيل عند إنسحابها عام ٢٠٠٠ بحيث أندمج بها الخط الأزرق ولم يعُد له أيّ وجود قانوني أو ميداني بعد ذلك التاريخ)
اقرأ: جميل السيد ينتقد المحافظ بشير خضر في ظل المجازر الصهيونية
وأضاف: (وبالخلاصة، المطلوب اليوم وقبل اي شيء آخر هو أن يضع الجيش اللبناني جدولة زمنية وميدانية لإنتشاره في الجنوب وللانسحاب الاسرائيلي، بالتنسيق مع اللجنة الدولية التي ستشرف على تنفيذ الاتفاق، كما والمطلوب مراجعة الخرائط والمستندات عن عام ٢٠٠٠ وما قبله، المحفوظة في مديرية الشؤون الجغرافية في الجيش، والتي تثبت أنّ حدودنا الدولية نهائية وليس فيها خط أزرق ولا نقاط متنازع عليها مع إسرائيل.. وفي خلاف ذلك، سيترتّب على لبنان خسائر حدودية وإستراتيجية توازي حجم الخيانة)