حلّ سلطان الطرب جورج وسوف، ضيفاً على حلقة خاصة مع المذيعة اللبنانية رابعة الزيات على قناة (لنا) السورية، ومع كل إطلالة له، نعشقه أكثر مما كنا نفعل من قبل.
لمَ؟
لأن أبو وديع متواضعٌ، يرفض الألقاب رغم أنه صنع لقبه بنفسِهِ ولم يشترهِ كما كثيرين غيره، تعب واجتهد وسهر الليالي، ليصبح نجمًا كبيرًا وليحافظ على مسيرته التي بدأها بعمر صغير جدًا 12 سنة.
اقرأ: جورج وسوف: لا تطلقوا عليّ لقب سلطان الطرب!
جورج وسوف حين يتحدّث لا يكذب، لم يُصب يومًا بالغرور، وكان التواصع رمزًا وعنوانًا لمسيرته، والكرم سيّد مواقفه.
تحدّث المطرب الكبير مع رابعة عن نِعَمِ الله الذي أعطاه أكثر مما يستحق وقال: (الله راضٍ عليّ لأن لا أشكي “ما بنق” ولا أطلب سوى رضاه ورحمته، ورزقني كثيرًا كثيرًا الحمدالله)
“ما بنق” تعني الكثير وفيها الكثير من الرسائل للذين طالبهم الله بالصبر وما كانوا من الصابرين فينوحون ويبالغون في اللغو عن مصائبهم الصغيرة ويكفرون بالنِعمِ الكثيرة.
اقرأ: جورج وسوف لا يكذب؟ وحين ارتبك وبكى
ورغم كل ما مر به أبو وديع، من إصابات بالغة وخضوعٍ لعمليات جراحية كانت من الأصعب في مستشفيات العالم، لم يقل إيمانه بالله، بل زاد حبّه بالمولى، ولم يعاتبه على ما حلّ به، بل حمده وشكره على نعمهِ ويطالبهُ بالرحمة.
أليس هذا الإيمان الحقيقي الذي فُقد في زماننا هذا، وبات الشخص منا وإن أصابته ضائقة مادية صغيرة لعن الله وعاتبه وكفر؟
وهل من قائد أفضل من السلطان لأجيال تأتي وتروح بدون مثالٍ أعلى يقتدون به من نجوم كثر لا يتحدثون إلا عن ثرائهم الفاحش أو سياراتهم وحفلاتهم وعدد متابعيهم وخلافاتهم ونعراتهم وتصابيهم!
سارة العسراوي – بيروت
https://www.instagram.com/p/ByZ-psbg2GG/?igshid=1jdnm7gu8yvo