اعترضت شريحة لبنانية كبيرة على رفع علم عاشوراء على مستشفى سان جورج المسيحية، وأثارت هذه الحركة ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي بين الشيعيين والمسيحيين في لبنان.
اقرأ: بشرى الخليل: الحزب والحركة ما بيطلعو ربع الشيعة وتفضح مؤامرة نبيه بري – فيديو
المحامي والمحلل السياسي اللبناني جوزيف ابو فاضل قال إن مستشفى (سان جورج) استأجرتها مستشفى (الرسول الاعظم).
وكتب: (أطلُّ عليكم هذه المرّة ب”حقيقة ساطعة”أخرى،لأن الحقيقة تحررنا لأقول للمسيحييّن ولبعض الأحزاب المسيحيّة الذين ينّظِمون لنفسهم وللمجتمع المسيحيّ أو لغيرهم من المجتمعات في السر والعلن،،حفلات النواح وجلد الذات والعويل والصراخ وصريف الأسنان! إدارة مستشفى سان جورج وضعت علم عاشوراء على واجهتها في ذكرى عاشوراء السنويّة الحزينة لدى الأخوة المسلمين الشيعة وكربلاء الإمام الحسين عليه السلام! يا جماعة الخير وسائل التواصل الإجتماعي لا يجب أن تكون في لبنان الحضارة إلا للخير العام ولإبداء الآراء السياسيّة والأمنيّة والقضائيّة والإقتصادية..لكن لا يمكن أن تكون موضع تشكيك وتحريض وتنّمر وبغض وكراهية في الطقوس والشعائر الدينيّة لأي طائفة،فهذه ليست سياسة إنما دين ونحن في بلد طائفي بامتياز)
اقرأ: جوزيف ابو فاضل: الدروز عملوا لبنان والموارنة!
وأضاف جوزيف: (اللافت، أن مستشفى “سان جورج” قد امتلكتها أو استأجرتها مستشفى “الرسول الأعظم” وهذا معناه أن مستشفى”سان جورج” أصبحت ضمن إدارة مستشفى الرسول الأعظم أي للأخوة الشيعة بما معناه أنها ستتبع الطقوس والشعائر الدينيّة الشيعيّة وهذا أمر طبيعي جداً ولا يحمل تأويلاً أو تفسيراً كونه أمر دينيٌ صرف يتعلق بالإخوة المسلمين بشكل عام والشيعة بشكل خاص! الكل يعرف ويعلم مواقفي المسيحيّة، ومع كامل احترامي لكم لا يمكن لأحد المزايدة علييّ كمسيحيّ وحرصي على الحقوق السياسيّة للمسيحييّن والموارنة! لكن السؤال المطروح أين أنتم أيها الغيارى الأثرياء الرؤساء والوزراء ورؤساء الأحزاب المسيحيّة والمتخم بعضكم بالمال العام الحرام أو من عرق جبينكم أو بالوراثة..على مصلحة المسيحييّن من شراء هذه المستشفى “سان جورج”!؟!)
اقرأ: جوزيف ابو فاضل: لا نستطيع العيش مع المسلمين
وتابع: (من الذي منعكم وبأي ضمير وأخلاق أو لا مبالاة تتركون العنان لجماعاتكم يهاجمون علما عاشورائيا على مواقع التواصل الإجتماعي لإثارة المشاكل الطائفية..وفي النهاية أنتم المسؤولين عمّا وصل إليه حالنا وترحالنا!؟ وهل يُعقل أن تخلطون حابل الحرب في الجنوب و”فائض القوة” وسياسة “الثنائي”بحابل ذكرى عاشوراء الحزينة وعلم عاشورائي على حائط مستشفى” سان جورج؟ السياسة أمر والدين أمر آخر، وأنا لا أحمّلكم المسؤولية لكم وحدكم، لكن وطننا #لبنان ليس بخير وعلينا أن نكافح ونجاهد لنعيده بألف خير.. في الختام أتوجّه إلى الأخوات والأخوة في مواقع التواصل الإجتماعي لأقول لهم نعم، الفتنة أشد من القتل ولعن الله من أيقظها! المسيحيّون وأنا منهم لدينا أسبوع الآلام الحزين ولدينا الجمعة العظيمة أسبوع يشبه بحزنه أيام عاشوراء الحزينة وهذا أمر طبيعي يعيشه أهلنا ومجتمعنا وبيئتنا! وعليه، ليعش كلٌ حسب بيئته ومجتمعه وعاداته وطقوسه الدينيّة، فالنتّعِظ ولنكن حذرين ومحبين ومجتمعين تحت سماء وطن_الأرز #لبنان
رحم الله الشهداء والضحايا والشفاء العاجل للمعوقين أصحاب الإرادة الصلبة والجرحى)