ردّ المحامي والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل على زوجة ابن اسماعيل هنية التي قالت إن العرب لن يدخلوا الجنّة إلا بإذنها.
اقرأ: جوزيف ابو فاضل: مستشفى سان جورج تتبع الطقوس الشيعية
وكتب:
(وأنا أقول مع كامل تقديري لها ولظرفها: سيدتي أنا لا أريد دخول الجنّة وأتنازل لكِ عن مكاني هناك، إذا كنتي على حق، وربما غيري الكثير كذلك ،لأنني ك لبناني-عربي عشت وأعيش حالات جهنّم والجنّة هنا على حد سواء لأجل القضية الفلسطينيّة، ونتيجة أجندات و”ارتباطات”لبعض الفصائل الفلسطينيّة الأخوانجيّة والسلفيّة التي لم تُقدّر ما فعلوه”العرب” ذاتهم من أجلها ضد العدو الإسرائيلي من حروب ودعم التزاماً بالقضية الفلسطينيّة المحقّة منذ الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيّة)
اقرأ: جوزيف ابو فاضل: الدروز عملوا لبنان والموارنة!
وتابع: (في لبنان (على سبيل المثال) منذ العام ١٩٤٨ -١٩٦٧ -١٩٧٣-حتى ١٩٧٥ انفجر وطني لسبب رئيسي وهو “العمل الفلسطيني الفدائي المسلّح”، دون أن يقيموا اصحابه وزناً للدولة اللبنانيّة، فأرادوا أن يكونوا هُم الدولة مع أنها كانت تدعمهم على أنهم أخوة وأصحاب حق..لاجئون في وطنهم الثاني لبنان.. فأقامت منظمة التحرير الفلسطينية في الجنوب منطقة “فتح-لاند،،” وتزعمّت فريقاً من اللبنانييّن ضد فريق لبناني آخر على فكرة طريق القدس تمّرُ في الأشرفيّة وجونيه في عز الحرب عام ١٩٧٥ وبقينا نعيش الحرب الأهلية والإنقسامات والتداعيات من يومها حتى يومنا هذا.. حروب واغتيالات وتهجير وضحايا وتدمير مخيف في الجنوب اللبناني البطّل، والبوصلة هي فلسطين ودائما على طريق القدس، ولن أذكر ما حصل داخل معظم البلدان العربيّة من ويلات نتيجة استضافتها للأخوة الفلسطينييّن ووقوفها بكل طاقاتها إلى جانب قضيتهم العادلة، كمثل ما حصل في الأردن ضد المملكة الأردنية الهاشمية، وفي الكويت ضد الدولة والعائلة الحاكمة، وفي سوريا ضد الدولة السوريّة والرئيس بشار الأسد حيث قامت حركة حماس برئاسة خالد مشعل في عام ٢٠١١ بالدخول في الحرب الداخليّة ودعمَت فريقاً سورياً معارضاً بالسلاح والتدريب وأنشات ما عُرف يومها ب “كتائب أكناف بيت المقدس” في سوريا، وقامت بعمليات عسكريّة ضد “الجيش العربي السوري” وقامت بحفر الأنفاق)
اقرأ: جوزيف ابو فاضل كان على حق للأسف اعتذر
وأضاف جوزيف ابو فاضل: (تحت شعار الإسلام السياسي.. والسلسلة تطول وتطول فالدعم لم يتوقّف من جامعة الدول العربية والتقديمات العينيّة والمالية والمعنوية للقضية الفلسطينيّة من مصر ودول شمال أفريقيا والخليج العربي وهؤلاء هم العرب، لكن الحظ العاثر لاسماعيل هنية بالخرق الأمني الإسرائيلي في طهران جعلنا جميعا لا نسلّم بداية بهذا المصاب الأليم الذي حصل في مكان إقامته! كل الناس في هذا المشرق الدامي الملتهب مع القضية الفلسطينيّة وها هي المنطقة الشرق أوسطّية تعيش الويلات والشرور والحروب والمجازر والتهجير والتدمير والقهر لأجل فلسطين على أمل أن يكونوا الأولياء على القضية الفلسطينيّة يعملون لها ولأجلها فقط، وأن لا يكونوا كغيرهم يعملون لعائلاتهم وجيوبهم وبطونهم)